أول حالة موت رحيم فى العالم.. ماريو جمع تبرعات بـ5 آلاف يورو لتكاليفها

الأحد، 19 يونيو 2022 02:00 ص
أول حالة موت رحيم فى العالم.. ماريو جمع تبرعات بـ5 آلاف يورو لتكاليفها فيديريكو كاربوني
كتبت - هديل البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، من إعداد هديل البنا، وتقديم رغدة بكر، عن إعلان جمعية "لوكا كوشوني" الإيطالية، أن "فيديريكو كاربوني" المعروف باسم "ماريو"، أول مريض تمكن من الانتحار بشكل قانونى، من خلال مساعدة طبية فى إيطاليا، والذى تم التصديق عليها بحكم من المحكمة الدستورية، وتمت عملية الانتحار تحت إشراف طبى ومرافقة أهل المريض وأصدقائه ومحامين من الجمعية، وفقا لصحيفة "الجورنال" الإيطالية.

وعرفت وسائل الإعلام فيديريكو كاربونى، بالاسم المستعار "ماريو"، حتى وفاته حفاظا على خصوصيته، بعد أن حقن نفسه بدواء عبر استخدام جهاز خاص يكلف حوالى خمسة آلاف يورو، والذى أطلقت جمعية "لوكا كوشوني" من أجله دعوة لجمع التبرعات.

فى غياب قانون ينظم الوصول إلى هذه الممارسة، لم تتحمل الدولة الإيطالية تكاليف المساعدة على الانتحار وصرف الأدوية اللازمة، على الرغم من حقيقة أن المحكمة الدستورية هى الجهة الرسمية الوحيدة المسئولة عن منح التصريح للانتحار القانوني.

وكان فيديريكو كاربونى الذى يبلغ من العمر (44 عاما)، يعمل سائق شاحنة حين أصيب بالشلل الرباعى فى عام 2010، بعد حادث مرورى تعرض فيه لكسر فى العمود الفقرى، وطلب كاربونى مرارا من السلطات الصحية الحصول على إذن باللجوء إلى المساعدة على الانتحار، وقد رُفض هذا الإذن إلى أن تدخل فريق محامين تابع للجمعية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى عام 2019، أدخلت المحكمة الدستورية، وهى أعلى هيئة قانونية فى البلاد، استثناءً لـ المرضى الذين بقوا على قيد الحياة بسبب العلاجات ومع أمراض مزمنة لا يتم الشفاء منها، وتعتبر مصدر معاناة جسدية ونفسية يعتبرونها غير محتملة، ورغم سماح المحكمة الإيطالية لماريو بالانتحار إلا أن القانون الإيطالى يعاقب حتى الآن على الانتحار بمساعدة الغير بالسجن لمدة تتراوح من 5 إلى 12 عاما.

قال ماريو فى كلماته الأخيرة: "لا أنكر أننى نادم على وداع الحياة، سأكون كاذبًا إذا قلت غير ذلك لأن الحياة رائعة ولدينا حياة واحدة فقط. ولكن للأسف كان الأمر كذلك"

وأضاف: لقد بذلت كل ما فى وسعى للعيش بشكل أفضل قدر الإمكان، ومحاولة التعافى قدر الإمكان من إعاقاتى، لكننى الآن مرهق عقليًا وجسديًا. ليس لدى حد أدنى من الاستقلالية فى عيش الحياة اليومية، فأنا تحت رحمة المرض، وأعتمد على الآخرين فى كل شيء، فأنا كسفينة تطفو فى المحيط".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة