كيف ترجم أحمد رامى رباعيات الخيام بحذف "الحان" و"الخمر"؟

الأحد، 19 يونيو 2022 08:00 ص
كيف ترجم أحمد رامى رباعيات الخيام بحذف "الحان" و"الخمر"؟ أحمد رامى
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

درس الشاعر الكبير أحمد رامي اللغة الفارسية فى جامعة السوربون الفرنسية، ليبدأ ترجمة رباعيات الخيام عن الفارسية، وصدرت الطبعة الأولى لترجمته عام 1924 فى القاهرة، وعن ذلك قال توحيد رامي، ابن الشاعر أحمد رامي، فى مقدمة الطبعة الخامسة والعشرين من ترجمة رباعيات الخيام:

"ظلت رباعيات الخيَّام غائبة فى بطون الكتب، ضائعة فى حنايا المكتبات، حتى ترجمها إلى الإنجليزية الشاعر فتزجرالد عام 1859، ثم تتالت بعدها الترجمات إلى لغات أجنبية، وقد صدرت باللغة العربية، مترجمة عن الإنجليزية، وشعر أحمد رامى أن الترجمة من لغةٍ إلى لغة قد تؤدى إلى فقدان بعض من الإحساس والمعاني، ولهذا قرر أن يدرس الفارسية، ليحس بروح الخيام فى رباعياته.

وقد غنت أداء أم كلثوم رباعيات الخيام من كلمات عمر الخيام التى ترجمها أحمد رامي، عام 1950، ولحنها رياض السنباطي، على مقام الراست الموسيقي.

وتبدأ الرباعيات بمطلع هو:

سمعتُ صوتاً هاتفاً فى السحر

نادى من الغيب غفاة البشر

هبوا املأوا كأس المنى

قبل أن تملأ كأسَ العمر كفُّ الَقَدر

‏وشرح الشاعر الكبير أحمد رامى فى برنامج حوارى مع الإعلامى طارق حبيب كيف ترجم رباعيات الخيام وألقى القصيدة بالفارسية فى البرنامج.

 

وقال أحمد رامى إنه فى مطلع الرباعيات غير كلمتين لدى ترجمته النص من الفارسية الكلمة الأولى كلمة "الحان" فى جملة "نادى من الغيب غفاة البشر" والتى كانت فى الأصل "نادى من الحان غفاة البشر"، مضيفا أن جملة "هبوا املأوا كأس المنى" كانت فى الأصل "هبوا ملأوا كأس الطلا"، والطلا تعنى الخمر.

 

وتابع أنه غير هاتين الكلمتين فى مطلع الرباعيات لأنه لم يكن يليق بأم كلثوم أن تتغنى بكلمات مثل الحان والخمر.

 واختار فى نهاية البرنامج أفضل ما يمكن سماعه بالنسبة إليه لأم كلثوم وهو مقطع من أغنية ليلى ونهارى للمؤلف عبد الفتاح مصطفى الذى كان حاضرا فى البرنامج قائلا إن عينيه تترقرقان بالدموع عند سماع مقطع:

"الهجر أهون من عذابى فى حُبك

ولا أشوفشى يوم أندم عليه وأنا جنبك" ‎

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة