قال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمترى بيسكوف، "إنه لا يمكن استبعاد عقوبة الإعدام بحق المرتزقة الأمريكيين"، مشددا على أن اتفاقية جنيف لا يمكن أن تُطبق على هؤلاء المرتزقة، وأن القرار بيد المحكمة.
وأضاف بيسكوف - في تصريح اليوم الثلاثاء، "نحن نتحدث عن مرتزقة هددوا الأرواح وتعدوا على حياة جنودنا وجنود دونيتسك ولوجانسك"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجانب الأوكراني لم يحاول عرض استئناف المفاوضات على روسيا بعد زيارة المستشار الألماني أولاف شولز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى كييف.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد صرح، الأسبوع الماضي، بأن الولايات المتحدة على اتصال بالجانب الأوكراني وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أعقاب تقارير تفيد بأن القوات الروسية أسرت اثنين من الأمريكيين في أوكرانيا.
وقال برايس إن الولايات المتحدة لا تناقش هذا الموقف حاليًا مع روسيا، موضحا: أنه "إذا شعرنا أن مثل هذا التواصل من خلال سفارتنا في موسكو أو بطريقة أخرى سيكون مثمرًا من حيث اكتشاف المزيد من المعلومات عن الأسيرين، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للقيام بذلك".
من جانبها، حظرت الوكالة الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات "روس كومنادزور" الوصول إلى موقع صحيفة "ذا تلجراف" البريطانية، لانتهاكها معايير النشر في روسيا.
وقالت الوكالة - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "تم تقييد الوصول إلى الموقع المذكور بطلب من النيابة العامة للاتحاد الروسي".
وأضافت أن أساس فرض القيود هو نشر معلومات غير مؤكدة حول العملية العسكرية الخاصة التي تجريها القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية .
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد وإسقاط لـ26 صاروخا، من بينها صاروخان باليستيان من طراز "توشكا"، أطلقتها القوات الأوكرانية قبل يومين على مدن ستاخانوف وكالينوفو وألمازنايا في دونيتسك.
وقالت مجلة (ميليتري ووتش) الأمريكية - في تقرير - إن معظم الصواريخ التي تحدثت عنها وزارة الدفاع الروسية كانت من طراز منظومة الصواريخ المتعددة الإطلاق "أوراجان"، التي استهدفت مناطق أخرى في دونيتسك، وزولوتوي، وخاركوف .. مشيرة إلى أنها واحدة من هجمات عديدة وجهتها القوات الأوكرانية ضد المناطق الشرقية من البلاد التي تضم أغلبية من الناطقين باللغة الروسية والداعمين بقوة لجهود الحرب التي شنتها موسكو فضلاً عن مشاركتهم المكثفة في فعالياتها.
ومن بين الصواريخ التي تحدثت عنها وزارة الدفاع، جاءت صواريخ "توشكا- يو" الباليستية التي أوردت وزارة الدفاع الروسية في 5 يونيو الجاري أنها تصدت لصاروخين باليستيين من الطراز نفسه كانا يستهدفان الأقاليم الروسية نفسها، على حد قول المجلة.
ويُعتقد أن صواريخ "توشكا- يو" تسببت في خسائر كبيرة في صفوف الروس والقوات الموالية لهم أكثر من أي سلاح أوكراني آخر منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أنها نظم صاروخية معمرة ولديها مدى إصابة محدود للغاية لا يتجاوز 200 كيلومتر، وفق ما قالته المجلة.
ومن أكثر النجاحات التي حققها صاروخ توشكا الأوكراني كان تدمير المقاتلة الروسية Su-30SM أثناء انطلاقها في الأسبوع الأول من اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتؤكد المجلة أن القدرات الصاروخية الباليستية والصواريخ العابرة التي تمتلكها روسيا كان لها الأثر الأكبر في مسار الحرب، فضلاً عن أنه لا يزال ينظر إليها على أنها ضمن المميزات التي تمنح الجيش الروسي اليد العليا والأفضلية في الصراع الدائر حالياً.
وصواريخ "توشكا- يو" الباليستية استخدمها الجيش الروسي على نطاق واسع قبيل إخراجها من الخدمة بفضل دخول منظومات صواريخ "اسكندر" الأكثر قدرة، غير أن صواريخ "توشكا" لازالت تُستخدم في عدد من الدول أبرزها أوكرانيا وبيلاروسيا.
من جهة أخرى، أعلن نائب قائد شرطة دونيتسك المعلنة ذاتيا مقتل 40 عسكريا أوكرانيا في معارك مع الوحدات الشعبية وبدعم من القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت سلطات دونيتسك بأن هذا يأتي في الوقت الذي أصيب فيه مدنيان جراء قصف القوات الأوكرانية مدينتي دونيتسك ويسينوف كرواتيا، مشيرة إلى تدمير أحد المنازل ومدرسة جراء هذا القصف الأوكراني.
كانت قوات دونيتسك قد أعلنت - في وقت سابق - أن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 320 قذيفة على 9 مراكز سكنية خلال الساعات الماضية.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك إن ما يصل إلى سبع كتائب بيلاروسية تتمركز على الحدود في منطقتي بريست وجوميل.
وقال موتوزيانيك - في تصريح نقلته وكالة أنباء "إنترفاكس" الأوكرانية - "هناك الآن ما يصل إلى سبع كتائب بيلاروسية على الحدود في منطقتي بريست وجوميل قوامهم يصل إلى 4 آلاف فرد".
واستدرك قائلا: "يجب أن تعلموا أن هنالك أيضًا قوات روسية متمركزة في نفس المنقطة.. لن أقول عددهم، ولكنهم يتمركزون في عدد من البلدات هناك".
وأضاف موتوزيانيك: "وبالنظر إلى أن الجانب البيلاروسي يزود روسيا اليوم بجميع الخدمات اللوجستية، فمن الممكن تمامًا أن يتمكن الروس من إمدادهم ببعض الاحتياطيات الإضافية بسرعة إلى أراضي بيلاروسيا وربما الاستعداد للهجوم، ولكنهم بحاجة للتحضير لذلك. وحتى يومنا هذا، لم نشهد أي تحضيرات لشن هجوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة