شاركت المنظمة الدولية للهجرة فى منتدى أسوان الثالث للسلام والتنمية المستدامين، والذى يعقد فى القاهرة من 21 إلى 22 يونيو 2022 فى إطار التزامها بالمساهمة ودعم النقاشات الدائرة حول السلام المستدام فى أفريقيا ومن خلال المعالجة الفاعلة لقضايا التنقل البشرى فى البيئات الهشة ومواضع النزاعات، وفق المنظمه الأممية.
وأكد بيان المنظمة أنه تخلل جلسات النقاش فى المنتدى قضايا تتعلق بآثار تغير المناخ على زيادة انعدام الأمن الغذائى، والتنافس على الموارد، وفقدان سبل العيش وتفاقم النزوح، ولفت البيان إلى أنه ووفقًا لخطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن النزوح الداخلي، قد يصل عدد الأشخاص الذين قد يضطرون إلى الانتقال داخليًا بحلول عام 2050 في ست مناطق إقليمية فقط إلى حوالي 216 مليون بسبب تغير المناخ إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
ومن جانبها قالت كارولين دوماس، المبعوثة الخاصة لمدير عام المنظمة الدولية للهجرة المعنية بالهجرة والعمل المناخي والتي حضرت المنتدى: "نادرًا ما يكون تغير المناخ هو السبب الوحيد للتنقل البشري، باستثناء ما يتعلق بالنزوح بسبب الكوارث. ديناميكيات التنقل الأخرى دقيقة وتعتمد على دوافع متعددة، مثل فرص كسب العيش أو لم شمل الأسرة".
وأضافت دوماس "فيما يتعلق بالصلة بين تغير المناخ والتنقل البشرى والصراع، فإن موقف المنظمة الدولية للهجرة هو فهم هذه العلاقة من خلال منظور الأمن البشري، وليس من خلال وجه النظر الأمنية البحتة والتى تحد من التنقل وتهدد حماية الأفراد المعرضين للخطر".
ومن جهتها أوضحت عيساتا كين، كبيرة المستشارين الإقليميين لأفريقيا جنوب الصحراء في المنظمة الدولية للهجرة: "على مدى سنوات كان التأثير المركب للنزاع وتغير المناخ يجبر العديد من الناس على الفرار والهجرة. حيث يعتبر القرن الأفريقي من بين المناطق التي تأثرت بشدة". وأضافت: "التنقل هو أسلوب حياة للبعض. بالنسبة للآخرين، إنها استراتيجية تأقلم. ومع ذلك، فإن التنقل ليس خيارًا بالنسبة لمعظم المجتمعات، حيث يبقون محاصرين في الصراع أو في المناطق التي أثر فيها تغير المناخ على قدرتهم على إعالة أنفسهم. فغالبًا ما يتم التغاضي عن الجمود غير الطوعي في سياق الهجرة الناجمة عن المناخ. حيث يؤدي تغير المناخ إلى خلق عقبات منها منع الحركة".
جاء ذلك خلال مشاركتها فى حلقة نقاش بعنوان: "العلاقة بين النزوح المناخى والحفاظ على السلام في إفريقيا: تطوير الحلول الدائمة." كما تمت مناقشة استجابات المنظمة الدولية للهجرة المتكاملة للتخفيف من آثار النزاعات والمخاطر المرتبطة بالمناخ في المجتمعات الهشة لتعزيز نهج العلاقة الإنسانية والسلام والتنمية.