هل تغير حرب روسيا وأوكرانيا حسابات التسلح النووى؟.. أسوشيتدبرس: الصراع سيشكل ترسانات العالم النووية.. بعض القوى غير الذرية قد تلجأ لقوة "الردع" لتجنب مصير كييف.. وواشنطن تحاول طمأنة حلفائها لمواصلة منع الانتشار

الأربعاء، 22 يونيو 2022 09:00 م
هل تغير حرب روسيا وأوكرانيا حسابات التسلح النووى؟.. أسوشيتدبرس: الصراع سيشكل ترسانات العالم النووية.. بعض القوى غير الذرية قد تلجأ لقوة "الردع" لتجنب مصير كييف.. وواشنطن تحاول طمأنة حلفائها لمواصلة منع الانتشار الحرب في اوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستشكل الترسانات النووية للعالم، فى ظل ما أثارته تلك الحرب من احتمالات استخدام الأسلحة النووية.
 
 
وتحدثت الوكالة عن دعوات البعض فى الدول غير النووية لضرورة أن تطور بلدانهم برنامجا نوويا، وقالت إن هذه نقطة أصبحت مثارة من قبل شعوب وسياسيين فى القوى غير النووية على الصعيد العالمى بشكل أكبر فى ظل لحظة تقويض استقرار للجهود العالمية لحظر الانتشار النووى والمستمرة منذ نصف قرن، وتفاقمت فى ظل ما قالت الوكالة إنه تمزيق روسيا النووية  لأوكرانيا غير النووية.
 
 
ويتضح هذا بشكل أكبر فى قارة آسيا، المنطقة التى توجد بها كل من كوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران، ثلاث قوى نووية وواحدة شبه نووية، إلا أنها غير محمية بنوع من المطلقة النووية والحلف الدفاعى الواسع كالذى حمل دول الناتو على مدار عقود.
 
 
ورأت الوكالة أن الدول الضعيفة ستنظر إلى دروس حرب أوكرانيا، لاسيما ما إذا كانت روسيا ستنجح فى الاستحواذ على أجزاء كبيرة منها مع استخدام قواتها النووية لردع دول أخرى، وهم يفكرون فى السعى إلى أو الاحتفاظ بالأسلحة النووية، حسبما يقول خبراء.
 
 
وعلى نفس القدر من الأهمية، يقول الخبراء، مدى إقناع الولايات المتحدة وحلفاؤها للشركاء الآخرين فى اوروبا والخليج وآسيا بالثقة فى الترسانة النووية والتقليدية التى تقودها الولايات المتحدة، وألا يسعوا للحصول على أسلحة نووية خاصة بهم.
 
وتقول ماريانا بوجيرن، الباحثة فى مشروع إدارة لذرة بكلية كيندى للحكم فى جامعة هارفارد إن القادة الذين يشعرون بالقلق من الدول المجاورة غير الصديقة، والمسلحة نوويا، فإنهم سيقولون لشعوبهم "من فضلكم أدعموا تسلحنا النووى، فقط انظروا ما حدث فى أوكرانيا".
 
 
وكانت روسيا قد نفت مرارا فكرة استخدام الأسلحة النووية، ففى كلمته أمام منتدى سان بطرسبيرج الاقتصادى الدولى الأسبوع الماضى، قال الرئيس فلاديمير بوتين: إن روسيا لا تهدد أحدا بالأسلحة النووية، فنحن نمتلكها، ويجب على الجميع أن يعرفوا ذلك، وسنستخدمها إذا لزم الأمر لحماية سيادة بلادنا. كما قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف: لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، لذلك لا ينبغي أبدا إطلاق العنان لها، وهذا هو موقفنا، ونحن نتمسك به بقوة.
 
وبالرغم من ذلك، فإن هناك حالة من القلق. وتقول أسوشيتدبرس إن الرئيس بايدن والدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين يتنقلون فى أوروبا والخليج بين الدول المجاورة لروسيا والمنتجة للنفط المجاورة لإيران، ويتعهدون بان تلتزم الولايات المتحدة بمنع التهديدات النووية من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ودول أخرى.
 
 
لكن بعض كبار المسئولين الآسيويين السابقين يتشهدون بأوكرانيا ليقولوا إن الوقت قد حاون للدول غير النووية للتفكير فى الحصول على أسلحة نووية أو استضافة الأسلحة الأمريكية من بين هؤلاء وزير خارجية سنغافورة السابق بيلهارى كوسيكا، الذى قال فى مارس الماضى إنه لا يعتقد أن اليابان أو كوريا الجنوبية تسعيان لتصبحان دول مسلحة نووية. وأوضح أن هذا الأمر سيكن مؤلم سياسيا وسيسبب انقاسامات داخلية، لكن ما هى البدائل لذلك.
 
 
ويقول تيرانس رويرنج، أستاذ الأمن القومى فى كلية الحرب البحرية الأمريكية إنه بالنسبة لهؤلاء الذين يأملون أن تتلقى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، فإن النموذج الذى يقدمه الغزو الروسى لأوكرانيا هو مسمار آخر فى هذا النعش. 
 
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة