ما تشهده مصر في مختلف المشروعات الكبرى الجارى تنفيذها ليس له إلا وصف واحد فقط وهو الإعجاز، إعجاز حقيقى تشهده كافة المشروعات القومية سواء تتعلق بمدن الجيل الرابع وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، أو مشروعات الطرق أو المشروع الأكبر على مستوى العالم وما يسمى بمشروع القرن وهو مبادرة حياة كريمة، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بالأمس خلال لقائه بعدد من الوزراء ورئيس شركة العاصمة الإدارية، وعدد من المسئولين، أكد بدء الانتقال التدريجى للعاصمة الإدارية من خلال بعض الوزارات التي بدأت بالفعل العمل من داخل الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الانتقال التدريجى للحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، يأتي تنفيذا لتكليفات وتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالعمل من العاصمة على أن تكون الحكومة انتقلت بشكل كامل قبل نهاية العام الجارى، وما تم استعراضه بالأمس من تفاصيل عديدة تتعلق بالتجهيزات الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية والاتصالات، يؤكد أن الجمهورية الجديدة، جمهورية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتحول الرقمى، جمهورية تعتمد على موظفين مدربين ومؤهلين للتعامل مع المستثمرين والمواطنين بشكل يتوافق مع ما تنص عليه معايير وأسس الجمهورية الجديدة.
إعجاز وإنجازات غير مسبوقة تشهدها مصر في العاصمة الإدارية، ولأول مرة نشهد تنفيذ مشروعات كبرى غير مسبوقة في في وقت واحد وبالتوازى، فالمتابعة المستمرة والدقيقة من قبل رئيس الجمهورية لكل ما يجرى داخل العاصمة الإدارية والمشروعات الكبرى، يجعل الحكومة تعمل ليل نهار من أجل تحقيق المستحيل، وتحقيق ما يسمى بالإعجاز، فرغم كافة التحديات والكوارث التى حدثت نتيجة لتداعيات أزمة كورونا والتي أثرت على الاقتصاد العالمى بالكامل، وعقبتها كارثة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن مصر استطاعت أن تواجه تلك الكوارث والأزمات والسير بخطى ثابته لتنفيذ حلم الشعب المصرى في الوصول بمصر لقائمة الدول الكبرى والمتقدمة بناء على الرؤية التي وضعتها الدولة سواء 2030 أو 2050.
وطبقا للتقارير الحكومية فإنه تم الانتهاء من كافة الأعمال التي تتعلق بتنفيذ الشبكات بالحي الحكومي، وتجهيز مركز اتصالات الحي الحكومي، وأنظمة المرئيات والصوتيات والترجمة الفورية في قاعات الاجتماعات بالمقار الحكومية، وتركيب وتشغيل واختبار سنترال الحي الحكومي، كما تم تشغيل وتفعيل الشبكة بالكامل واتصال مقرات الجهات بمركز البيانات الموحد، كما تم توفير خدمة الإنترنت لجميع المباني الحكومية وذلك بشكل تجريبي.
ولم تعد العاصمة الإدارية الجديدة بما تشهده من مشروعات عالمية ، مدينة عادية، بل أصبحت مدينة عالمية وأصبحت حديث العالم، فهى تعد أكبر مدينة ذكية في الشرق الأوسط، وتمثل البداية الحقيقية لمدن الجيل الرابع فى مصر، ونقطة الانطلاق الحقيقية للعالمية، ومن أبرز معالمها، البرج الأيقونى ومنطقة الأعمال المركزية، والتى تتضمن نحو 20 برجا، والسنوات القليلة التى تم تنفيذ تلك المشروعات بها تؤكد على براعة وعبقرية العامل المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة