ربما لا يعرف أحد اسمها رغم أنها ابنة اثنين من رواد الفن والمسرح فى مصر وفازت بلقب ملكة جمال مصر عام 1948 ، كما كانت أول مصرية تظهر على شاشة التلفزيون فى لندن وقبل أن يدخل التلفزيون إلى مصر، إنها الفنانة عزيزة عيد الابنة الوحيدة للفنان الكبير ورائد المسرح عزيز عيد من الفنانة الكبيرة فاطمة رشدى، وهى رسامة كانت تزين لوحاتها جزءًا من مجلات دار الهلال، كما عملت بالفن والتمثيل لفترة قصيرة.
وكان عزيزعيد يعد ابنته فى طفولتها لتكون ممثلة مسرحية لكنها كانت تفضل الرسم، خاصة بعد أن رأت متاعب والداها مع الفن.
واجتمع فى عزيزة عيد الجمال والرقة ففازت بلقب ملكة جمال مصر عام 1948 ، ونالت مكافأة عن هذا الفوز وكانت هذه المكافأة قرط من الذهب بفص تراكواز من محلات أوتيج أليكسان بخان الخليلى.
وكانت الفتاة الجميلة تعمل رسامة فى دار الهلال حتى عام 1950 ، وهو العام الذى سافرت فيه إلى فرنسا ، ثم التحقت بمعهد للرسم فى لندن وأقامت عدداً من المعارض هناك، وتعرفت على مهندس انجليزى أشهر اسلامه وتزوجها.
وكانت عزيزة عيد أول مصرية تظهر على شاشة التلفزيون فى لندن قبل أن يدخل التلفزيون إلى مصر وذلك فى بدايات الخمسينيات ، حيث كانت فى أوقات فراغها تكتب بعض التمثيليات لمحطة الإذاعة العربية فى لندن وكانت والدتها الفنانة فاطمة رشدى تشارك فى بعض هذه التمثيليات حين تذهب لزيارة ابنتها، وكانت الابنة تذيع بعض البرامج فى هذه المحطة ، وهناك قابلها أحد مخرجى التلفزيون الكبار وعرض عليها الظهور ، وأسند لها دوراً صغيراً فى أحد الأعمال ، ولما اتقنت الدور ، تدربت بعدها على فنون الإلقاء والتمثيل وشاركت فى عدد من البرامجج والأعمال التلفزيونية، فكانت أول مصرية تظهر على شاشة التلفزيون فى لندن ، كما شاركت عزيزة عيد فى بعض الأعمال الفنية والسينمائية فى مصر ولكنها لم تستمر ولم تحقق شهرة الفنية كبيرة.