الرئيس التنفيذى للتأمين الصحى الشامل يكشف أغلى فاتورة لمواطن عالجته المنظومة:1.3 مليون جنيه..ويعلن موعد إصدار كارت التأمين الصحى للمواطنين ويؤكد:محفظة ذكية لسداد الاشتراكات والمساهمات.. ونوفر 2900 خدمة طبية

• حسام صادق: جمعنا 50 مليار جنيه متحصلات الموارد الداعمة للنظام

أكد حسام صادق، المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل الجديد، أن منظومة الصحة فى مصر تحظى بدعم غير مسبوق وتاريخى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعًا: "لأول مرة يتمتع المواطن بخدمات عالية الجودة مؤكدا أن المنتفعين يحضون بتغطية صحية جيدة".

وقال المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل فى حوار لـ"اليوم السابع": هناك تغير كامل فى منظومة الصحة بعد تطبيق التأمين الصحى الشامل الجديد وتابع: ملف التأمين الصحى الشامل ظل مسكوت عنه سنوات وحبيس الأدراج سنوات أخرى إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وحول حلم المصريين فى تغطية صحية شاملة تستند إلى ركائز الجودة إلى حقيقة وواقع ملموس.

وأضاف المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل الجديد دور الهيئة يكمن فى تمويل وإدارة النظام الصحى الذى يتعلق بمنظومة التأمين الصحى الشامل إحياء لمبدأ فصل الخدمة عن التمويل فهناك هيئة الرعاية الصحية مسؤلة عن تقديم الخدمة وهيئة الإعتماد والرقابة الصحية مسؤلة عن اعتماد المنشآت التى تقدم الخدمة بالاضافة إلى الرقابة عليها.

وأوضح أن هناك حزم من الخدمات التى توفرها هيئة التأمين الشامل ويتم تسعيرها بشكل عادل وتابع: نقدم تأمين صحى شامل وتغطية صحية مميزة بحيث لا يدفع المواطن أى مبالغ إضافية بمعنى أن التسعير العادل يضمن خدمات مميزة ويقضى على فوضى التسعير فى السوق وبالتالى الموطن المغطى تأمينيا لا يمكن أن يدفع مليما واحدا زيادة عن القيمة الحقيقية وقال: هناك ما يسمى باللجنة الدائمة للتسعير وظيفتها تسعير الخدمات بسكل عادل واستكمل: نحدد معايير التعاقد مع القطاع الخاص لسد حاجة المواطن من الخدمات التى ربما لا تكون متوفرة بشكل مباشر.

وكشف عن تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد فى كل من بورسعيد عام 2019 وفى الأقصر شهر يوليو الماضى وفى الإسماعيلية يتم التشغيل التجريبى وخلال الفترة المقبلة سيتم التطبيق فى أسوان وجنوب سيناء وتابع: لدينا جدول ذمنى محدد لتطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحى فى الـ6 محافظات التى تتعلق بالمرحلة الأولى وسيتم الانتهاء من هذة المرحلة 30 يونيو 2023.

وأضاف أن الموازنة العامة للدولة رصدت أكثر من 300 مليار جنيه للرعاية الصحية ومن ضمنها منظومة التأمين الصحى الشامل وذلك لمدة عام وقال: ما تم تخصيصه تحظى منظومة التأمين الشامل بنصيب الأسد فى التمويل متابعا: تجهيز وحدات ومراكز قرى حياة كريمة يتم وفق معايير التأمين الصحى الشامل وهو ما يساعد فى التنفيذ والتطبيق السريع للمنظومة واستكمل: "ميزانية الصحة تتضاعف بشكل سنوى والغرض من ذلك توفير التغطية الصحية الشاملة للمصريين".

وردا على سؤال حول تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على تطبيق التأمين الصحى الشامل قال المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل: مصر جزء من العالم وحاليا ليس هناك أصداء للأزمة العالمية على المنظومة بشكل مباشر ولكن ربما يحدث ذلك فيما بعد خاصة تأخير التوريدات والأجهزة القادمة من بعض الدول التى تمثل أطرافا فى الحرب وتابع: قد يحدث تأخير ى تسليم الأجهزة الخاصة بالنظام ولكن بالنسبة للمنشآت وما يتعلق بأيدى الحكومة متوفر ويتم فى موعدة والميزانيات المالية مرصودة.

وأضاف: "تلعب هيئة الشراء الموحد دورا كبيرا فى توفير احتياجات المنظومة الخاصة بالتأمين الصحى الشامل من أدوية وأجهزة وليس هناك نقصا فى أى من الأدوية والمستلزمات بمستشفيات المنظومة"، مشيرًا إلى أن نظام التأمين الصحى الشامل يعتمد على الاشتراكات والمساهمات والموارد الداعمة لضمان استدامة التطبيق وهو ما يعزز الملاءة المالية.

وأوضح أن حصيلة الموارد المالية الداعمة للتأمين الصحى الشامل منذ تطبيقه وحتى الآن بلغت 50 مليار جنيه حتى الآن بينما بلغت قيمة الاشتراكات التى تم سدادها للمواطنين 2 مليار جنيه فيما بلغت نسبة المساهمات التى سددها أيضا المواطنين حوالى 200 مليون وتابع: "الاشتراكات جزء أساسى فى التمويل والنظام إجبارى بمعنى أن الجميع يدخل إجبارى وليس باختياره"، وقال: "نقوم بجمع الاشتراكات عن طريق الخصم من المنبع لكل الموظفين فى القطاعين العام والخاص وأصحاب الأعمال والمعاشات بواقع 1% و4% من جانب صاحب العمل ويسدد كل عائل 1% عن كل ابن وابنه.

وقال: "عدد المشتركين فى بورسعيد 560 ألف مواطن منتفع بالخدمة من أصل 900 ألف بإجمالى 84% من السكان وفى الأقصر لدينا 700 ألف مشترك من أصل مليون و300 ألف وفى الاسماعيلية تم تسجيل أكثر من 50% وسيتم خلال 3 أشهر حمل حملات توعية للتحفيز على الاشتراك فى النظام.

وردا على قيام الهيئة بسفر المواطنين المنتفعين بالمنظومة للعلاج بالخارج كلما كانت تتطلب حالتهم قال حسام صادق: لم نقم بذلك حتى الآن وهذا يدل على توفير الخدمة للمواطن وحتى الحالات التى كانت تتطلب السفر قمنا بتوفير الأطباء والخبراء لهم من الخارج فى مصر وبالتالى لم نحتاج السفر مشيرا إلى أن من الأمراض التى تستنزف المنظومة هى الأمراض المزمنة حيث يحتاج المريض للكشف والمتابعة وصرف العلاج شهريا وقال: مبادرات الرئيس سترفع من مستوى الصحة والكشف عن الأمراض مبكرا وبالتالى العلاج سريعا والتعافى حتى لا تتكبد المنظومة مصاريف علاج بشكل مستمر للحالات التى يصبح معها المرض مزمن.

وكشف أن أضخم فاتورة تم سدادها لمنتفع بعد تطبيق المنظومة الجديدة كانت بمبلغ مليون و300 ألف جنيه، مضيفا أن الأمراض النادرة تكلف المنظومة الكثير، وتابع: "بعض الأمراض قد تكلف المنظومة 50 مليون خلال رحلة علاج لمريض واحد خلال رحلة علاجه".

وحول تغطية الهيئة لحزم الخدمات قال" نغطى معظم الخدمات وفى البداية وفرنا 1600 خدمة ثم استطعنا توفير 2900 خدمة حاليا وهو ما يؤكد توسعنا فى تغطية عدد أكبر من الخدمات لصالح المنتفع ونسعى لتغطية 100% من الخدمات مستقبلا" وقال: "نوفر الخدمة بداية من خدمات الإسنان وحتى خدمات زرع الأعضاء ولدينا 6 آلاف دواء تم تسجيله فى هيئة الشراء الموحد لصالح منظومة التأمين الصحى الشامل".

وعن موعد إصدار كارت التأمين الصحى الشامل، قال حسام صادق: "نستهدف العمل ضمن برامج الحكومة لإصدار كارت الخدمات الحكومية والذى سيكون فيه شق هام وأساسى للحصول على خدمات التأمين الصحى الشامل الجديد وسيكون ضمن الكارت محفظة ذكية يستطيع من خلالها المنتفع سداد المساهمات والاشتراكات كما سيكون هناك أبلكيشن سيتم توفيره هذا العام يستطيع من خلاله المواطن الحجز للحصول على الخدمة".