أنقذ الكسل، المواطن الأوكراني سيرجي تاراسيوك، من الموت المحقق ليكتب له عمرا جديدا حيث كان من المفترض أن يكون حاليًا ضمن تعداد ضحايا الحرب على أوكرانيا، بعدما استيقظ على صوت انفجار قوى دمر منزله بالكامل فى مدينة سلوفيانسك بمنطقة دونباس الأوكرانية.
ووفقًا لما نشره موقع "العربية"، فإنه فى الليلة التي سبقت الانفجار، عاد سيرجي المعروف بكسله وقلة حركته متعبًا إلى منزله، ولم يكن سرير نومه المعتاد تم تجهيزه للنوم فذهب للنوم فى غرفة ابنه المجاورة وسريره المرتب، حيث كانت زوجته ترقد هناك أيضًا صدفة، بينما الصاروخ الروسي حطم جدار غرفته التى كانت خالية تمامًا أثناء الهجوم.
سيرجي أعلى سريره المدمر والذي أنقذه من الموت
من جانبه، قال سيرجي: "أيقظني انفجار قوي وتساقط عليا المزيد من قطع الدمار، لم أفهم على الفور ماذا حدث، ثم حاولت الخروج من الباب، لكنه كان محصورا لأخرج من إحدى النوافذ المكسورة، ثم أدركت أن مركز الانفجار كان على بعد 5 أمتار من مكان نومي".
وأضاف سيرجي: "عادة ما أنام على السرير هنا تماما، لكن نظرا لأنه لم يكن متهيئا للنوم ولأن سرير ابني قد تم تجهيزه وترتيبه، فقد قررت قضاء الليلة في مكانه وأرقد بجوار زوجتي"، لينجو سيرجي وعائلته من الموت في هذه الليلة.
وعلى جانب آخر، أكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أمس الخميس، إن خمُس الأراضى الأوكرانية باتت تحت سيطرة روسيا كما أن منطقة "دونباس" قد تدمرت بالكامل تقريبا، وذلك أثناء مخاطبته لمجلس نواب لوكسمبورج.
وأضاف زيلينسكى - فى كلمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس نقلتها شبكة "سى إن إن" الأمريكية، حوالي 20% من أراضينا تحت سيطرة روسيا، ما يقرب من 125 ألف كيلومتر مربع"، مشيرا إلى أن هذه المساحة هي أكبر بكثير من مساحة كل دول البنلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج) مجتمعة.
وأشار زيلينسكي أيضا إلى أن القتال مستمر على طول الخط الأمامي الممتد على أكثر من ألف كيلومتر، على طول أراضي منطقة "خاركيف" إلى "ميكولايف" في جنوب البلاد، لافتا إلى أن منطقة "دونباس" الأوكرانية قد تعرضت للدمار، واصفا إياها بأنها كانت واحدة من أقوى المراكز الصناعية في أوروبا.