تعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق عملياتها في شرق إفريقيا حيث تواجه المنطقة انعدام الأمن الغذائي الحاد الناجم عن النزاعات والظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك أسوأ جفاف منذ 40 عامًا - الناجم عن تغير المناخ وارتفاع أسعار الغذاء والوقود الدولية وتأثير الوباء.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان جديد لها، يعاني أكثر من 80 مليون شخص في منطقة شرق إفريقيا من انعدام الأمن الغذائي، ويلجأون إلى تدابير يائسة لإطعام أنفسهم وأسرهم، ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال.
تتعامل جميع البلدان السبعة (جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا) مع تفشي مرض الحصبة والكوليرا.
جميع البلدان السبعة هي بلدان موبوءة بالملاريا، يتأثر الأطفال بشكل غير متناسب بالملاريا، حيث إن 80% من وفيات الملاريا في المنطقة الأفريقية من بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
تواجه أربعة بلدان - الصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا - تفشي مرض التهاب السحايا بالمكورات السحائية، وهو عدوى بكتيرية خطيرة ومميتة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، إنه مع زيادة سوء التغذية، تتزايد الاحتياجات الصحية في المنطقة، خاصة بين الأطفال، والمياه النظيفة أصبحت نادرة، عندما يغادر الناس منازلهم بحثًا عن الطعام، لم يعد بإمكانهم الوصول إلى الخدمات الصحية، ويصبحون أكثر عرضة لخطر تفشي الأمراض.
قال الدكتور إبراهيما سوسي فال، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للاستجابة للطوارئ: في حين أن الأولوية الواضحة هي منع الناس من الجوع، يجب علينا في نفس الوقت تعزيز استجابتنا الصحية للوقاية من الأمراض وإنقاذ الأرواح، حتى حياة واحدة تُفقد بسبب مرض يمكن الوقاية منه بالتطعيم أو إسهال أو مضاعفات طبية ناجمة عن سوء التغذية".