أعلنت دار المزادات الأثرية للكتب النادرة، طرح نسخة مترجمة من رواية "مدام بوفاري" للأديب الفرنسى جوستاف فلوبير، للبيع فى مزاد بسعر يبدأ من 2000 دولار ومن المتوقع أن تصل قيمتها حتى 3 آلاف دولار، ويبدأ المزاد من يوم 2 يونيو ويستمر حتى 9 يونيو.
تعد رواية (مدام بوفارى) الصادرة عام 185، للأديب الفرنسى جوستاف فلوبير، واحدة من أهم الروايات التى صنفتها مكتبة بوكلوين العالمية ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور، والتى أثارت ضجة عند نشرها، وتسببت فى محاكمة كاتبها بتهمة إفساد الأخلاق والقيم العامة.
م منعها رواية مدام بوفارى لـ جوستاف فلوبير من التداول عام 1856، وتعد رواية مدام بوفارى، واحدة من أعظم الروايات المكتوبة على الإطلاق، أثارت مدام بوفاري غضبًا أخلاقيًا عند نشرها فى عام 1857، تم محاكمة فلوبيروناشريه بسبب الفحش ولكن تمت تبرئته لاحقًا من أجل القصة التى تستند إلى شئون شعور المرأة المتزوجة بالملل.
وتتحدث الرواية عن الشابة الجميلة التى تتزوج رجلا مملا لا يملك القدرة على التواصل معها فتخونه خيانات متعددة، لكنها لم تكن سعيدة بخياناتها، ويصل بها الأمر فى النهاية إلى الانتحار، لكنها تعلن قبل وفاتها حبها لشارل الذى يموت حزنا وكمدا على زوجته الراحلة رغم علمه بخياناتها المتكررة.
تعرض فلوبير للمحاكمة بسبب هذه الرواية حيث تم اتهامه بارتكاب جرائم الإساءة إلى الاخلاق العامة والدين وخدش الحياء والتهجم على قيم البرجوازية، وتقديرا لدور المحامى سينار الذي دافع عن فلوبير كتب الأخير له إهداءً على صفحات الرواية يقول فيه: "فبفضل دفاعك المجيد، اكتسب كتابى هذا فى نظرى الخاص من الأهمية فوق ما كنت أرجو وأتوقع".
ورغم ما تعرضت له الرواية من المنع وصولا لمحاكمة صاحبها، إلا أنها حققت الاستمرار والخلود ويكفى أنها صنفت ضمن أفضل 100 رواية عالمية على مر العصور في أكثر من استفتاء، كما أنها عجلت أكثر من مرة سينمائيا، حيث تحولت "مدام بوفاري" في عام 1932، إلى فيلم أخرجه ألبيرت رينيه "مدام بوفاري" وكان أول مرة للسينما بعنوان "الحب غير المقدس" ثم أنتجت الرواية تباعا في أفلام سينمائية متتالية ومتفاوتة في القيمة الفنية في عام 1934 كانت من إخراج جان رينوار وفي 1937 كانت من إخراج جيرهارد لامبريشت وفي 1947 من إخراج كارلوس سكليبر و1949 من إخراج فنسنت مينيلي وفي 1991 للمخرج كلود شابرول والذي يعتبر واحداً من أبرز الدعاة للموجة الفرنسية الجديدة، وصولاً إلى آخر نسخة الذي أخرجته صوفي بارت سنة 2014 كما تم تحويل هذه الرواية إلى عمل درامي تلفزيوني سنة 2000.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة