قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، لقد مر الآن عامان ونصف منذ أن حددنا لأول مرة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ليس لدينا حتى الآن إجابات حول مصدره أو كيفية دخوله إلى البشر.
وأضاف، كما نعلم فإن دراسة كيفية بدء انتشار الأوبئة أمر صعب للغاية، ولا نحصل دائمًا على جميع الإجابات التي نريدها، بغض النظر عن النتيجة، سيدفعنا العلم إلى الأمام.
وتابع، تعد جائحة كورونا أشد أزمة صحية منذ قرن، إن فهم منشأ فيروس كورونا مهم جدًا علميًا للوقاية من الأوبئة في المستقبل، لكن من الناحية الأخلاقية، نحن مدينون بذلك أيضًا لجميع الذين عانوا وماتوا، ولعائلاتهم، مؤكدا، إنه كلما استغرق الأمر وقتًا أطول، أصبح الأمر أكثر صعوبة، نحن بحاجة إلى الإسراع والتصرف بشعور من الإلحاح.
وقال، تتمثل طريقة منع التسييس في أن تشارك البلدان البيانات والعينات بشفافية ودون تدخل من أي حكومة، موضحا إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتقدم بها عملك بنجاح هي التعاون الكامل من جميع البلدان، بما في ذلك الصين، حيث تم الإبلاغ عن الحالات الأولى من كورونا، على سبيل المثال، أقامت منظمة الصحة العالمية تعاونًا مع إيطاليا للتحقق من النتائج من عينات من عام 2019، نشكر إيطاليا على مشاركة البيانات والعينات عن طيب خاطر من أجل التحقق المستقل.
وأضاف، خلال اجتماعه مع الفريق الاستشاري العلمي لأصول مسببات الأمراض الجديدة ساج (SAGO)، إنه لم يصبح هذا التعاون أبدًا قضية سياسية، بسبب الطريقة الشفافة التي تعاونت بها إيطاليا، مضيفا، نحن ندرك أن مهمتكم هائلة، ستدعمكم منظمة الصحة العالمية لضمان توفر أفضل الأدلة العلمية لإجراء تقييم أقوى ممكن.
وأكد، انه يجب ان يكون هناك أداة فاعلة تمكنكم من التنبؤ بالأوبئة المستقبلية والاستعداد لها، وستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم، بما في ذلك الطلبات المستمرة إلى الصين للحصول على مزيد من المعلومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة