كثف المجتمع المدنى فى العديد من محافظات مصر جهوده للتوعية بتأثيرات التغيرات المناخية علي كافة القطاعات، ضمن فاعليات مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ"، التى انطلقت تحت رعاية وزارة التضامن والمكتب العربى للشباب والبيئة، وذلك انطلاقا من استعدادات المحافظات لاستضافة مصر مؤتمر التغير المناخى Cop27.
ففى الإسماعيلية، تم عقد ندوة حول تأثيرات التغيرات المناخية علي قطاعات الزراعة والصناعة والثروة السمكية، وبحث أسباب وتأثيرات ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري في التقدير الكمي لغازات الاحتباس الحراري وطرق المواجهة، بمشاركة عدد من الباحثين في المجالات البيئية من جامعة قناة السويس، ومنظمات المجتمع المدنى، وممثلي المجلس القومي للمرأة، وهيئة قناة السويس.
وانتهت الندوة بالتأكيد على أهمية حماية البيئة والموارد الطبيعية في القطاعات المختلفة، والتوقيع على ميثاق شرف التغيرات المناخية، وتعهد أعضاءها علي حماية البيئة من خلال تشجيع جهود زراعة الأشجار والحفاظ عليها، خاصة أن محافظة الإسماعيلية تحتوي منطقة أشجار تاريخية وحدائق متنوعة نادرة.
وتناولت ندوة الإسماعيلية أيضًا التوعية بأهمية الإنتاج والاستهلاك المستدام، وعدم إلقاء القمامة وحرق النفايات، مع التركيز على اتباع إجراءات التخفيف من خلال عدم الإسراف في استخدام الطاقة والبحث الدائم عن استخدام مصادر الطاقة المتجددة، علاوة على الاتفاق على أهمية اشراك الشباب في كافة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المنصة سواء ندوات أو ورش عمل، أو حملات ميدانية لرفع الوعي البيئي لديهم وحثهم علي الحفاظ على البيئة.
وفي بني سويف، انطلقت فعاليات حملة "معا لمواجهة التغيرات المناخية نحو بيئة آمنة" تحت رعاية الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة للتوعية بالتغيرات المناخية في مدن وقرى المحافظة، وشهدت الاحتفالية عروض مسرحية وورش عمل للأطفال للتوعية بقضية المناخ وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وفى السويس، نظمت الهيئة العامة للاستعلامات ندوة تثقيفية حول تأثير التغيرات المناخية والقطاع الريفى، تناولت مفهوم التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الريفي وعلى الزراعة، وعلى أنواع المحاصيل الزراعية كذلك تأثير المناخ على تكوين التربة ودرجة خصوبتها.
كما تناولت الندوة أيضا تعزيز قدرات المرأة للتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تمكين المرأة بالكامل مع نظم تقليل المخاطر بتعزيز معرفة المرأة وقدرتها على الاستعداد لمواجهة الكوارث المتوقعة بما سينعكس على النظام الصحي لها، بالإضافة إلى تحسين مستوى إتاحة المعلومات والرصد، مع الإشارة إلى أهمية نشر التوعية البيئة ومساعدة السيدات القائمات على مشروعات بتحويل مشروعاتهم إلى مشروعات صديقة للبيئة، كذلك التركيز علي الدور الذي تلعبه المرأة في ترشيد الاستهلاك وحماية البيئة وإدارة مواردها ودورها في تغير سلوك أفراد أسرتها للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وفى الفيوم، نظمت إحدي الجمعيات عدد من الأنشطة بهدف رفع الوعي بأهمية التنوع البيولوجي وعلاقته بالتغيرات المناخية، وذلك في إطار مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ 27، منها تنظيم زيارة ميدانية لمحمية وادي الريان والتعرف على أهم المعالم والأنشطة الخاصة بالمحمية وتأثرها بالتغيرات المناخية وذلك بالتعاون مع إدارة محمية وادي الريان.
وتم زيارة جبل المدورة والتعرف على طبيعة المنطقة وزيارة منطقة الشلالات والتعرف على أهم أنواع الطيور الموجودة بالمحمية والمهاجرة إليها وتوقيتات الهجرة، كما شاهدوا فيلم عن محميات مصر بمركز زوار المحمية، وتم التأكيد على الحضور خلال الجولة بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي بوجه خاص والبيئة بوجه عام للأجيال القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة