وصلت رواية "قلب على ضفاف الدانوب" للكاتب المصرى محمد آدم، للقائمة القصيرة لجائزة غسان كنفانى، لعام 2022، وتسرد الرواية رحالات المترجم الذى بدأ رحلته فى أراضى الدولة العثمانية، في القرن السادس عشر الميلادي، بحثًا عن الانتقام، فقضى ما يزيد عن ثلاثين عامًا ينتقل في الأراضي الأوروبية التابعة للدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني، وهو جزء من تاريخ الدولة العثمانية
ومن أجواء الرواية "مرت عليه الأيام ثقيلة كالسنوات، لا يزال يكره ركوب البحر ويرهبه ويشعر بالدوار، حتى بعد الأحداث العظيمة التي مَر بها وتخطّاها جميعًا، وذكرياته البعيدة والقريبة، الحسنة منها والمريرة، حنينه الممزوج بالتوتر للعودة أخيرًا إلى بلاده، بعد رحلة دامت لأكثر من ثلاثين سنة.
قاوم الدوار باجترار ذكريات الرحيل عن بلاده لغابات العجم.. عبر من جبال زاجروس إلى كركوك، عاش في أحراش الغابات البعيدة، أكل الجراد وأوراق الشجر، وكاد يشرب بوله من شدة الظمأ، وهناك في قلب أوروبا، اغتسل في نهر الدانوب، والتقى بأُناس يتحدثون بألسنة لم يكن يعرفها، وظل معهم حتى أتقنها، لقد جاب الإمبراطورية العثمانية، من حدود الصفويين شرقًا إلى أبواب ڤيينا غربًا، ورافق "بَرْبَروس خير الدين پاشا" متحدِّيًا أمواج بحر الروم إلى الغرب، مرورًا بسواحل مارسيليا ونيس جنوبي فرنسا وحتى جزيرة مالطه، وبما إنه إنسان طبيعي كغيره، لم تخلُ رحلته من الحب والحرب والألم، وبينما خذله الكثيرون، لم يخذله سهمٌ قط".
يذكر أن وزارة الثقافة الفلسطينية، أعلنت عن القائمة القصيرة من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية 2022، وتتضمن القائمة القصيرة: "قلب على ضفاف الدانوب" للكاتب محمد آدم، و"قماش أسود" للكاتبة المغيرة الهويدى، و"راكين" للكاتبة نهال عقبل، و"أحجية إدمون عمران المالح" للكاتب محمد سعيد أحجيوج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة