يمر اليوم 7 سنوات على وفاة الفنان الكبير العالمى عمر الشريف لورانس العرب وأحد أهم فنانى مصر والعالم الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 10 يوليو من عام 2015 بعد رحلة عطاء فنى كبيرة وصلت فيها شهرته إلى كل دول العالم وشارك فى العديد من الأعمال العالمية، وترك تراثاً فنياً يعيش فى وجدان الملايين ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم أجمع.
اول حوار لـ عمر الشريف
ولد عمر الشريف بالإسكندرية لأسرة مسيحية، واسمه الحقيقى ميشيل ديمترى شلهوب، وكان والده تاجر أخشاب، لكن الابن عشق الفن منذ طفولته، وبدأ طريق نجوميته بفيلم "صراع فى الوادى" عندما اختاره المخرج العالمى يوسف شاهين للبطولة أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.
بدأ عمر الشريف بطلاً واحتل مكانة كبيرة منذ أول ظهور له، وكان للمخرج العالمى يوسف شاهين الفضل فى اكتشافه وتقديمه منذ رآه للمرة الأولى فرأى فيه مواصفات الوجه الجديد الذى بحث عنه لفترة ليقوم ببطولة فيلم "صراع فى الوادى" أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامةن لينطلق بعدها عمر الشريف فى مشواره ويصول ويجول فى عالم الفن ويصل لمكانة لم يصلها غيره.
كان المخرج يوسف شاهين يبحث عن فتى بمواصفات معينة لبطولة فيلمه "صراع فى الوادى"، وبحث عن هذا البطل لمدة 6 أشهر كاملة، ولم يجده ،حيث كان يريد بطلاً بواصفات خاصة، فتى أسمر ممتلئ الجسم شامخ الرأس قوى العضلات، حتى كاد أن يستدعى الممثل الامريكى جون دريك ليستعين به للقيام بهذا الدور، حتى قابل عمر الشريف الذى أصبح الحصان الرابح فى السينما المصرية والعالمية.
ومنذ أول ظهور لله كان هذا الوجه الجديد ملفتاً للأنظار ينبئ بموهبة ومكانة كبيرة وتسابت الصحف والمجلات لإجراء الحوارات معه، وعرف الفنان الكبير منذ بداياته كيف يخطط لمستقبله وكيف يرسم طريقه إلى النجومية وهو مااتضح فى أول حوار له أجراه عام 1954، بعد طرح أول أفلامه صراع فى الوادى.
وكان الحوار فى منز النجم الجديد ليتحدث عن حياته وهواياته وطقوس يومه، والصدفة التى قادته للفن حين التقى بيوسف شاهين فى محل جروبى بوسط البلد فرأى فيه المخرج الكبير المواصفات التى يبحث عنها.
وبدا عمر الشريف خلال الحوار بذقن صغير ، وبالحسنة التى كانت تميز وجهه والتى أجرى جراحة لإزالتها فيما بعد ، والتقطت له عدداً من الصور وهو يمارس الرياضة ويختار ملابسه ويتفحص الكاميرا الخاصة به ويمسك بأوراق الكوتشينة ليقرأ الطالع.
ووصفت الصحف النجم الجديد بأنه مرهف الحس ويحب الموسيقى ويستطيع أن يميز أى لحن وينسبه لصاحبه، ويحب الموسيقى العصرية ولديه عشرات الاسطوانات، وأن دولاب ملابسه يضم مجموعة كبيرة من الملابس الغالية، والطابع الغالب على منزله هو البساطة والذوق.
ونشرت المجلات صوراً لعمر الشريف وهو يقف فى شرفة منزله ويمارس الرياضة وهو عارى الصدر، مشيرة إلى أنه يداوم على ممارسة الرياضة حتى يحتفظ برشاقته، وصورة ثانية وهو جالس يتوسط مجموعة من الكئوس التى حصل عليها فى البطولات المدرسية، وثالثة وهو واقف يتفحص عدد من البدل التى وضعها على سرير غرفته.
وصورة رابعة وهو يجلس متحدثاً مع المخرج العالمى يوسف شاهين ، وخامسة وهو يمسك بورق الكوتشينة وكتبت المجلة تعليقاً بأنه يهوى قراءة الطالع بالكوتشينة كأى غجرية ماهرة، وصورة أخيرة وهو يتفحص الكاميرا الخاصة حيث كان التصوير هواية مفضلة له بعد القراءة والرياضة والسباحة.