تمر اليوم الذكرى السابعة على ميلاد النجم العالمى عمر الشريف، إذ رحل في 10 يوليو عام 2015، عالمي، ومن أشهر أدواره بطولة كل من أفلام: دكتور جيفاجو، والفتاة المرحة، ولورنس العرب، ترشح الشريف لجائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر.
ولعل النجم العالمى الراحل كان له تجربته الخاصة مع أدباء نوبل بعدما قدم روايتين من أبرز الأعمال لاثنين من الحاصلين على جائزة نوبل في الآداب، الأولى كانت في مصر هي رواية "بداية ونهاية" للأديب العالمى نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل عام 1988، وكانت سبب كبير في زيادة نجوميته وشهرته وتطلعه للعالمية، والثانية رواية دكتور جيفاجو للأديب الروسى بوريس باسترناك، والتي وصل من خلالها للعالمية ونال علي دوره في الفيلم المأخوذ عنها جائزة الجولدن جلوب.
"بداية ونهاية" فيلم دراما مصري من إنتاج عام 1960، ومن إخراج صلاح أبو سيف وبطولة فريد شوقي وعمر الشريف وأمينة رزق وسناء جميل، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الادب عام 1988، وتحمل نفس الاسم وتعتبر أول روايات نجيب محفوظ التي يتم تحويلها لفيلم سينمائي، وتم ترشيح الفيلم لنيل جائزة مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1961، كما تم تصنيف الفيلم في المركز السابع ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.
والرواية تحكى عن أسرة المكونة من أم وشابان وفتاة أنفسهم بلا عائل، ليبدأ كل منهم في اتجاه إلى طريق مختلف، ليتجه الأخ الأكبر (حسن) للعمل بالمخدرات، ويتخرج (حسين) الأوسط من كلية الشرطة، بينما تعمل (نفيسة) بالدعارة بدون علم الأسرة، ليخبأ لهم القدر العديد من المفاجآت.
مع بداية الستينيات، كان "الشريف" منشغلاً بالعالمية، التقى بالمخرج العالمى دافيد لين الذى اكتشفه وقدمه فى العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ فى إهمال زوجته وبيته ما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة فى منتصف السبعينيات.
كان بدايته العالمية مع فيلم لورانس العرب، عام 1962، والتى فاز عن دوره فيه بجائزة الجولدن جلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد، لكن انطلاقه مجده الحقيقى، تحقق بعد أدائه دور البطولة فى فيلم دكتور جيفاغو، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للروائى الروسى الروسى بوريس باسترناك والحائز على جائزة نوبل فى الآداب، وحصد الفيلم خمسة جوائز أوسكار، ويعد من أنجح الأفلام على مستوى شباك التذاكر العالمى، وحصد الشريف حينها على جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل فى فيلم دراما عام 1966، بجانب ترشحه لجائزة الأوسكار أفضل ممثل.
والرواية ملحمة تحكى عن المجتمع الروسى بدءًا من عام 1903، وبحسب كتاب "أشهر روايات الأدب العالمى الخالدة" للدكتور سيد غيث، فإن الرواية التى نشرت عام 1958، وحازت على جائزة نوبل فى نفس العام، تسببت فى هجوم شديد وحاد من السلطات الرسمية ضدها، وتم طرد باسترناك من اتحاد الكتاب السوفيتى، ونتيجة للحملات المسعورة ضد الكاتب اضطر إلى رفض الجائزة، والتى تسلمها ابنه عنه عام 1989، وفى عام 1987، أعيد الاعتبار للكاتب وتمت طباعة الرواية فى مجلة العالم الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة