عبد الحليم سالم

حياة كريمة وشرق قناة السويس

الثلاثاء، 12 يوليو 2022 12:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غيرت المبادرة الرئاسية حياة كريمة طبيعة أغلب الريف المصرى، لا سيما قرى المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها، وكذلك قرى المرحلة الثانية التي يجرى حاليا العمل فيها بتكاليف إجمالية للمبادرة تصل لنحو تريليون جنيه ،ستساهم في توفير الخدمات والحياة الكريمة لنحو 60 مليون مصري في ربوع البلاد، خاصة في قرى الصعيد ووجه بحرى التي كانت تعانى من أبسط الخدمات على مدار السنوات الماضية .

ولا شك أن حياة كريمة هي المبادرة الأعظم في تاريخ مصر؛ نظرا لحجم تأثيرها الكبير في حياة الانسان المصرى الذى يستحقها بالفعل، وتحمل سنوات طويلة لكى يرى خدمات الصرف الصحى ومياه الشرب والطرق المرصوفة والمبانى الخدمية والمرافق المختلفة، تصل للعزبة أو للتابع أو للنجع الذى يعيش فيه بعدما كانت تلك الخدمات حلما بعيد المنال .

من المهم في المرحلة الثانية من المبادرة التركيز أيضا على العزب والعشوائيات داخل بعض المدن المحرومة من الخدمات، منها على سبيل المثال مركز ومدينة القنطرة شرق الواقع شرق قناة السويس في سيناء الحبيبة والتابعة لمحافظة الإسماعيلية ،والذى بالفعل وصلت الخدمات بنسبة 100% لقراه الابطال والسلام والتقدم وجلبانه، بتكاليف تصل لنحو 2 مليار جنية ، وبالتالي فإن استكمال تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحى في المدنية بات أمرا مهما، بدلا من القاء مياه الصرف غير المعالجة في المناطق المجاورة للكتل السكنية القريبة من وحدة المرور والطريق الدولى القنطرة شرق العريش، بجانب رفع كفاءة شبكة الصرف الصحى في المدنية والعزب التابعة لها، سواء الغطوس أو الصحة والمواصلة وناصر، وخلف المستشفى وخلف المقابر وغيرها ،وهى أمور تحتاج لتدخل وزارة التنمية المحلية ومحافظة الإسماعيلية.

إن مدينة القنطرة شرق التي تحررت يوم 8 أكتوبر 1973 كأول مدنية مصرية يتم تحريرها، بحاجة ملحة لدخول حياة كريمة إلى كل مفاصلها لتطويرها ورفع كفاءتها ،والمساهمة في الوقت نفسه في بناء مقر لفرع جامعة الأزهر الشريف، حيث أن تخصيص الأرض كان من عام 2001 وما يزال قائما في منطقة حيوية لخدمة المحافظات المجاورة وللمساهمة في التصدي لاي فكر متطرف أو غريب على مجتمعنا بجانب مساهمتها في تنمية شرق القناة بشكل كبير .

من المهم أيضا ان تساهم المبادرة في المساهمة في بناء قصر ثقافة القنطرة شرق الذى طال انتظاره بدلا من بيت الثقافة الحالي الذى يعج بعشرات الأدباء والمبدعين في الفنون والآداب والذين هم بحاجة لقصر ثقافة يليق بتاريخ المدينة الباسلة المطلة على قناة السويس ومدخل سيناء الحبيبة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة