قارة بلا طيران داخلى.. أوروبا تضع خطة لربط دول الاتحاد بالقطارات بحلول 2030.. خفض التكاليف ونقص العمالة أهم الأسباب.. وفرنسا وإسبانيا يبدآن تهيئة البنية التحتية.. وجبال الألب والبرانس أبرز المعوقات

الجمعة، 15 يوليو 2022 02:00 ص
قارة بلا طيران داخلى.. أوروبا تضع خطة لربط دول الاتحاد بالقطارات بحلول 2030.. خفض التكاليف ونقص العمالة أهم الأسباب.. وفرنسا وإسبانيا يبدآن تهيئة البنية التحتية.. وجبال الألب والبرانس أبرز المعوقات أوروبا تضع خطة لربط دول الاتحاد بالقطارات بحلول 2030
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

تخطط أوروبا لمضاعفة استخدام القطارات الفائقة السرعة والمريحة ، بحلول عام 2030، لتحل محل الطائرات في المستقبل ، حيث أن القطارات فائقة السرعة في الاتحاد الأوروبى أصبحت تسافر بشكل أسرع بين جميع المدن الكبرى كما أنها أصبحت بديلا موثوقا ومريحا ومستداما للنقل الجوى، فى محاولة لخفض تكاليف السفر من جهة ، ومواجهة نقص العمالة في قطاع الطيران وتكرار حوادث الإضرابات من جهة آخري.

 

قطار فائق السرعة
قطار فائق السرعة

 

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أنه على العكس من أجزاء كثيرة من العالم ، تمتلك أوروبا بالفعل آلاف الكيلومترات من السكك الحديدية عالية السرعة، وقامت الشركات في فرنسا وألمانيا وإسبانيا بتحويل السفر تدريجيا إلى السكك الحديدية على مدرا الأربعين عاما الماضية، وتستثمر بعض الدول مليارات اليورو في البنية التحتية الجديدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من المنظمات الأوروبية التزمت بإجراء دراسة جديدة تسلط الضوء على الفوائد العديدة لتوسيع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة التي تربط بين العواصم الوطنية والمدن الكبرى والتي منها تحقيق هدف حياد الكربون بحلول  2050.

 

قال ألبرتو مازولا ، المدير التنفيذي لمجتمع السكك الحديدية الأوروبية ، لشبكة  سى ان ان بنسختها الأسبانية إن "المجموعة تريد "خطة رئيسية" من شأنها إظهار الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للاتصالات عالية السرعة بين المدن الكبرى في القارة.

 

في حين أشاد بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالمقترحات باعتبارها مستقبل السفر المستدام في أوروبا ، طالما أن المشغلين يمكنهم جعله فعالاً ومربحًا ، كان البعض الآخر أكثر حذراً.

قطار فائق السرعة فى المانيا
قطار فائق السرعة فى المانيا

 

وقال جون وورث ، أحد المدافعين عن السكك الحديدية عبر الحدود: "إلى أن أرى مشاريع ملموسة ، وطلبات لمعدات السكك الحديدية وجداول زمنية ، سأحتفظ برأيي".

 

وتترأس القائمة ، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ، حيث تمتلك تلك الدول شبكات سكة حديد عالية السرعة راسخة تربط أكبر مدنها ، بالإضافة إلى خطوط أخرى مخطط لها أو قيد الإنشاء، ولكن فرنسا تعتبر أكثر الدول الأوروبية نشاطا في إقامة روابط جديدة مع جيرانها ، حيث أقامت طرقا دولية إلى بلجيكا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا.

قطار فائق السرعة فى إسبانيا
قطار فائق السرعة فى إسبانيا

 

وتخطط بولندا أيضًا للانضمام إلى النادي عالي السرعة مع مسارات مخطط لها أن تمتد من وارسو إلى لودز وفروتسواف وبوزنان، كما تم التخطيط لتمديدات إلى براغ وبراتيسلافا ، على الرغم من أن هناك توقعات بتحقيق ذلك بحلول 2040.

ومن أكثر الطرق التي تمثل عائقا هي الطرق الدولية التي تعبر جبال الألب أو جبال البرانس ، وهي حواجز طبيعية تحدت المسافرين لعدة قرون.

وفقًا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي ، فإن 17 من أكثر 20 طريقًا جويًا ازدحامًا في أوروبا تغطي مسافات تقل عن 700 كيلومتر ، وهو بالضبط نوع المسافات التي يمكن أن توفر عبرها القطارات من محور إلى محور سفرًا أسرع وأنظف وأكثر استدامة ، في حالة وجود بنية تحتية كافية.

وعلى سبيل المثال في رحلة من باريس إلى برلين تولد من الكربون ستة أضعاف على الأقل من رحلة مماثلة بالقطار ، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن منظمات بيئية من ألمانيا وبولندا وإسبانيا وفرنسا، وتشير التقديرات إلى أن الرحلات التي تقل عن 1000 كيلومتر بين الدول الأوروبية وداخلها تولد 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

قطار فائق السرعة فى فرنسا
قطار فائق السرعة فى فرنسا

 

ويبلغ إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي حوالي 3.8 مليار طن سنويًا ، منها أكثر من مليار طن من النقل، ولكن إذا قللنا مخصصات الكربون الحالية لقطاعي الطيران والطرق ، فيمكن استخدام عائدات إضافية لتمويل تحسينات النقل العام .

 

وعلى الرغم من أهمية الهندسة المدنية والقطارات الجديدة الأنيقة ، فإن التقنيات مثل اللافتات الرقمية وتشغيل القطار التلقائي والبيانات الضخمة وتحسين التذاكر ستكون أساسية لإتقان السفر بالقطار وجذب ملايين الركاب الجدد.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة