دوى صوت مطرقة يخرج من ورشة صغيرة وسط إحدى المناطق الشعبية، وصوت اللحام يعلو بداخلها كلما اقتربنا منها إلى جانب صوت المطرقة الحديدية التي يطرق بها الحديد، شاب ملامحه هادئة يعمل في صمت بدول ثرثرة كلام لا يضيع الوقت حتى لو دقيقة يستثمر اوقاته بطريقة مثمرة اليأس لا يعرف طريقة يعمل ثم يعمل ثم يعمل لكى يصل .
"عوف" شاب في العقد الثانى من عمره، تعرض للتنمر وهو صغير لدرجة مؤلمة فلا أحد يسمعه ولا أحد يؤمن بقدراته فالجميع يشجبه أو يضربه أو لا يلتفت إليه، عاش في عزله كبيرة بين عقله وقلمه ويده التي كانت تنبش فى كل حديد تجده امامها يجمع الواحدة على الأخرى ليخرج منها بلوحة فنية إبداعية لا مثيل لها .
فإذا اقتربت من الورشة يبدو لك الصوت المرتفع مزعجاً إلى حد ما مرسلا إلهاماً من نوع جديد إلى آذانك، فيترك شراراته الفنية تندمج مع الشرارات المعدنية الذهبية المنصهرة المتطايرة من جهاز اللحام لتعيد الحياة لكيانات معدنية قديمة أو بالية تبدو بلا قيمة عندما تراها للوهلة الأولى، إلا أنه يعود الحياة الى تلك الخردة التي لا قيمة لها حتى يحولها إلى أشكال ذات قيمة فنية إبداعية تلك الأنظار اليها ليسطر لنفسه مجد جديد في عالم الخردة وتخرج تلك الاعمال لتباع في الخارج .
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، نسلط الضوء على شاب مصري يدعى عبد الرحمن عوف تعرض للتنمر في حياته جعله يغلق على نفسه ليخرج الى العالم من جديد بأعمال جعلت الجميع يحترم عقله وابداعه، ولمزيد من المعلومات تابع الفيديو أعلى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة