من هو أول فرعون مصرى يخطر ببالك؟ بالنسبة لكثير من الناس، الجواب بالطبع هو توت عنخ آمون، المعروف اليوم باسم الملك توت عنخ آمون فمنذ اكتشاف قبره في 4 نوفمبر 1922 أصبح الملك توت عنخ آمون ذائع الصيت في العالم كله، إذ تجولت القطع الأثرية من مقبرة توت عنخ آمون حول العالم، وألهمت الناس من أطفال المدارس العادية إلى الرئيس الأمريكي هربرت هوفر.
كان اكتشاف قبر توت عنخ آمون أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في كل العصور لأنه احتوى وفقا لمجلة ديسكفر الأمريكية على أكثر من 5000 قطعة أثرية، تتراوح من الذهب والمجوهرات إلى الزخارف الجنائزية الطقسية والأشياء العادية التي استخدمها الملك في حياته اليومية، وعندما تواترت أخبار هذا الاكتشاف الضخم، هزت العالم.
لكن ماذا عن الملك نفسه؟ لا بد أنه كان يحظى بالاحترام في يومه إذا كان مدفونًا بكل هذا الكنز؟ الحقيقة أن الإجابة ليست سهلة فبعد ما يقرب من قرن من اكتشاف قبره لا يزال الكثير من حياة الملك توت يكتنفه الغموض بما في ذلك التفاصيل الأساسية: من كان والداه؟ كيف مات؟ ومن قبر الذي دُفع به عشوائياً بعد موته المبكر؟
لكن الثابت أن عهده كان مثار جدل فبعد وفاته نسي خلفاؤه توت عنخ آمون عمدًا كما قاموا حرفياً بمحوه من الآثار والتاريخ الرسمي.
عالم المصريات كريس نونتون مؤلف العديد من الكتب الشهيرة عن مصر القديمة يأمل في أن يتمكن علماء الآثار في النهاية من اكتشاف نسب توت في الأحجار المنقوشة حيث يقول نونتون: "من الشائع تمامًا أن تخبرنا النقوش عن والدي الملك.. يمكن أن يكون هناك نقش يظهر في يوم من الأيام".
تولى توت عنخ آتون العرش بعد سنوات قليلة من وفاة إخناتون عندما كان عمره 9 سنوات فقط، وربما كان لديه مستشارون بمن فيهم نفرتيتي التى حكمت سابقًا كملك مشارك مع إخناتون وكملكة وحيد بعد وفاته مباشرة.
توفي توت عنخ آمون بعد 10 سنوات فقط في السلطة وحتى بعد اكتشاف موميائه في عام 1922 ما زلنا لا نعرف سبب وفاة الملك الشاب، تتضمن بعض النظريات وفاته بسبب أمراض وراثية، وحادث عربة، وجرح في الساق، والإصابة بالملاريا، لكن على عكس التكهنات الشائعة لم يُقتل بالتأكيد بضربة في الرأس.
وتتضافر كل الحقائق السابقة في تشكيل الهوس بشخصية الملك الفرعونى توت عنخ آمون خصوصا حكمه في التاسعة من عمره وموته المبكر فضلا عن قصة نسبه المتأرجحة وخلافته لإخناتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة