غالبًا ما اندهش الرومان لدى زيارتهم مصر القديمة من اختلاف عيش النساء إذ يشترط القانون الروماني على الرجل فقط أن يربي ابنته البكر، كما لم يكن لدى المصريين ممارسة شائعة لقتل الأطفال غير المرغوب فيهم.
كانت مشاركة المرأة في الاقتصاد ملحوظة حتى قبل فترة طويلة من تولي البطالمة السلطة فقد وسعت مصر الحقوق القانونية للمرأة فكان يمكن للمرأة أن تختار زوجها ويمكنها الطلاق على أن تحتفظ بمهرها كما سُمح للنساء المتزوجات والأرامل والمطلقات بإدارة الأعمال التجارية وقرض الأموال. كان ما يصل إلى ثلث الاقتصاد في مصر البطلمية ينتمي إلى النساء.
قادت المحاربات قواتهن إلى المعركة ووضعن الاستراتيجيات وفي بعض الأحيان ، كانت القيادة السياسية والعسكرية ملكًا للنساء وإليكم محاربة قاتلت من أجل مصر، وهى الملكة الفرعونية أحوتب والدة أحمس الأول التى حاربت الهكسوس من قبله وطاردتهم وانتصرت عليهم.
عندما توفيت هذه الملكة المصرية عام 1530 قبل الميلاد في سن الثلاثين تقريبًا ، دُفنت بقلادة بها ثلاث معلقات على شكل ذبابة وكان ذلك تكريمًا عسكريًا، فقد كانت المعلقات عبارة عن ذبابة كبيرة، بحجم اليد تقريبًا ، وكانت ترمز إلى صراخ الأعداء كما يمثل الذباب أيضًا عناد الحشرات القارضة.
نالت أحوتب كل التميز في ساحة المعركة عندما مات زوجها الفرعون سقنن رع (الذي كان أيضًا شقيقها) في معركة ضد الغزاة الأجانب "الهكسوس" حيث تمكنت أحوتب من السيطرة على مصر وجيشها ووحدت شعبها وطردت الهكسوس وفقا لمجلة ديسكفر الأمريكية.
ويكشف أحد النقوش الهيروغليفية على أحد المقابر الفرعونية في معبد الكرنك إرثها ويشرح سبب استحقاقها للمكانة الكبرى عند الدفن حيث جاء فيه: "الأميرة، والدة الملك ، والنبيلة التي تعرف الأشياء وتعتني بمصر اعتنت بجنودها وحمتهم، أعادت الهاربين وجمعت المنشقين معا، هدأت صعيد مصر وطردت متمرديه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة