تعرف الدلافين بأنها كائنات ذكية للغاية، لكنها أظهرت سلوكًا اجتماعيًا أكثر دهشة، حيث أشارت دراسة جديدة نشرت فى مجلة Applied Animal Behavior Science، إلى أن الدلافين مغرمة بالموسيقى الكلاسيكية، وتستمع بانسجام لأعمال يوهان سباستيان باخ، وإيدفارد جريج، وبيتهوفن.
تقرير ديلى ميل
ووجد باحثون من جامعة بادوفا فى إيطاليا أن الثدييات أظهرت اهتمامًا أكبر ببعضها البعض، وأعطت لمسات أكثر رقة وسبحت في تزامن لفترة أطول بعد سماعها للموسيقى، كما لم يكن لإعطائهم الألعاب أو تشغيل أصوات أخرى نفس التأثير، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وتشير الطريقة التي تصرفت بها الدلافين بعد سماع الموسيقى إلى شعورها بالسعادة، ربما لأنها نشّطت أدمغتها لإنتاج مواد أفيونية داخلية المنشأ - مواد كيميائية مثل الإندورفين التي تؤثر على الحالة المزاجية.
دلافين
وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة سيسيل جويرينو: "نعلم أنه في مجموعة كبيرة من الحيوانات، يرتبط الإندورفين بالترابط الاجتماعي، وتنشيط مستقبلات المواد الأفيونية مرتبط بالشعور بالنشوة"، ودرس فريقها ثمانية دلافين قارورية الأنف، مستخدمين مكبر صوت تحت الماء لتشغيل الموسيقى الكلاسيكية لهم.
فيما قال الدكتور غيرينو إن "الدلافين قد تكون أيضًا قادرة على إدراك الإيقاع لأنها من الأنواع التي تتعلم الصوت، وقد يكون هذا على غرار الطريقة التي تجعلنا بعد الرقص في حفلة ما نشعر بالرضا ويساعد الناس على الترابط"، وأضاف "عندما تتزامن الدلافين مع إيقاع، فإنها تشعر أيضًا بالرضا وتتواصل مع زملائها السباحين".