اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، روسيا بمحاولة ابتزاز أوروبا واستخدام الطاقة كسلاح.
وقالت أورسولا - فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الأربعاء، في بروكسل - "سواء قامت روسيا بقطع إمدادات الطاقة بشكل جزئي أو كلي، يتعين على أوروبا أن تكون مستعدة"، مشيرة إلى أن العديد من الدول قامت بالفعل باتخاذ إجراءات لتقليل اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية، حيث تم بناء مخزن مشترك للغاز تم ملؤه بحوالي 64 % .
وأضافت: أنه تم إنشاء منصة مشتركة لشراء الطاقة تابعة للاتحاد الأوروبي، كما تم اقتراح خطة طوارئ لتأمين إمدادات الغاز تنقسم إلى شقين، الشق الأول يتمثل في زيادة الاعتماد على مصادر موثوقة أخرى للحصول على إمدادات الطاقة، والشق الثاني يتمثل في تقليل الاستخدام الكلى للغاز.
وأوضحت أنه بالنسبة للشق الأول، فقد تم بالفعل العمل على زيادة مصادر إمدادات الطاقة منذ شهر يناير الماضي، حيث تم إبرام اتفاقيات مع عدة دول من بينها قطر ودول الخليج والجزائر، كما تم توقيع اتفاقيتي تفاهم مع مصر وأذربيجان، إلى جانب العمل على زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، حيث أنها مصدر نظيف للطاقة.
وفيما يتعلق بالشق الثاني، فإنه يتعين على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ترشيد استخدام الطاقة، والاستعداد لقطع كامل لإمدادات الطاقة الروسية، لاسيما أن هذا السيناريو متوقع الحدوث وسيؤثر على الاتحاد الأوروبي برمته.
وأضافت أن الخطة التي قدمتها اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تدعو إلى خفض استهلاك الغاز في جميع أنحاء الكتلة بنسبة 15% ، اعتبارا من الأول من أغسطس المقبل حتى 31 مارس 2023 ، بسبب مخاوف من أن الاتحاد الأوروبي سيكافح ليس فقط لملء سعات تخزين الغاز قبل بداية الشتاء ولكن أيضا لتأمين إمدادات إضافية خلال الأشهر الباردة.
وكجزء من الاقتراح، سيتعين على الدول الأعضاء تقديم خطط الطاقة الوطنية إلى المفوضية بحلول نهاية سبتمبر وتقديم تحديث كل شهرين.
كما تمنح الخطة المقترحة المفوضية سلطة فرض خفض إلزامي للطلب على الغاز لجميع الدول الأعضاء، في حال وجود خطر كبير من حدوث نقص حاد في الغاز أو ارتفاع استثنائي في الطلب على الغاز.
ومن المقرر أن يناقش وزراء الاتحاد الأوروبي اقتراح المفوضية خلال قمة استثنائية للطاقة تعقد في 26 يوليو الجاري.