تخطط بريطانيا لإرسال العشرات من قطع المدفعية، و1600 قذيفة مضادة للدبابات، و50 ألف قذيفة مدفعية، إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، بحسب "روسيا اليوم".
وقال وزير الدفاع البريطانى، بن والاس، في تصريح اليوم الخميس: "بالتعاون مع الشركاء الدوليين، نضمن لأوكرانيا وسائل الدفاع عن بلادها"، مضيفا أن حزمة المساعدة العسكرية ستشمل أيضا رادارات مضادة للبطاريات ومئات الطائرات بدون طيار.
في وقت سابق من يونيو، أعلن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، بوريس جونسون، عن حزمة مساعدات عسكرية أخرى بقيمة مليار جنيه استرليني (1.2 مليار دولار) لأوكرانيا.
وهكذا، فإن المبلغ الإجمالي للمساعدات العسكرية لكييف من لندن قد وصل إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.7 مليار دولار) منذ نهاية فبراير الماضي.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر التصريحات الأمريكية بشأن إمكانية تصنيف روسيا "كدولة راعية للإرهاب" بسبب الأحداث في أوكرانيا، أمرا سلبيا للغاية.
وقال بيسكوف - في تصريح صحفي أوردته قناة "روسيا اليوم"، اليوم الخميس "نقيم نتائج مثل هذه الخطوة بشكل سلبي للغاية، رغم أنه من ناحية أخرى نجد من الصعب للغاية القيام بشيء قد يؤدي إلى مزيد من الإضرار بالعلاقات بين روسيا وأمريكا.. إنها بالفعل في وضع لا تحسد عليه".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد وصفت في وقت سابق المبادرة الأمريكية للاعتراف بروسيا كدولة راعية للإرهاب بأنها "إجراء ذو طبيعة حمقاء"، مؤكدة أنه لن يمر دون جواب.
وفيما يتعلق بإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، قال بيسكوف إن "أي صعوبات تقنية مرتبطة بتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا تنبع من القيود التي فرضتها الدول الأوروبية نفسها"، لافتا إلى أن هذه القيود هي التي لا تسمح بإصلاح معدات الغاز، بما في ذلك التوربينات التي تعمل في محطات الضغط، كما أدت إلي أن بعض الوحدات لا يمكنها حاليا تلقي الخدمة اللازمة.
وشدد المسؤول الروسي على أن هذه القيود هي سبب مشاكل الأوروبيين، بينما شركة "غازبروم" الروسية مستعدة للوفاء بالتزاماتها التعاقدية بالكامل.
وقال بيسكوف، إن الكرملين متوافق مع التصريحات الأمريكية التي أشارت إلى أهمية خط الأنابيب "السيل الشمالي-1"، مضيفا أن هذا الخط يعد أحد عوامل أمن الطاقة في أوروبا.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناقش أمس خطر تشغيل "السيل الشمالي-1" بعد إعادة معدات توربينات من كندا.
واضطرت شركة "غازبروم" الروسية لخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1" بنحو 60% بسبب مشاكل صيانة التوربينات الغازية، إذ أوقفت كندا عملية إعادة التوربينات بسبب العقوبات المفروضة على روسيا لكنها بعد ذلك قررت الإفراج عن التوربينات.