قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إنها تعتبر أن القضية الفلسطينية جزء شديد الأهمية من حياتها، مضيفة "لو شيلناها من حياتى مش هكون موجودة، وكذلك أفريقيا جزء كبير من حياتى أيضا".
وأضافت عواطف عبد الرحمن، خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالى مقدمة برنامج "فى المساء مع قصواء"، على قناة cbc: "عشت متاعب كثيرة، فأنا ضد التطبيع وضد اتفاقية كامب ديفيد، لأنى مع المقاومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى استرداد كامل أرضه وحقوقه".
وتابعت: "لم أكن على استعداد للتراجع ومازلت، كما أننى مع الفقراء قلبا وقالبا، وكان ذلك سببا بعض الاختلافات مع والدتى، ولا أعتبر أن هذه القضية نظرية اتبناها، بل أنا أعتبر أنّ الفقراء جزء من حياتى، أنا أنتمى إلى الفقراء ولا أنظر لهم بتعاطف".
وأوضحت: "أبذل كل ما في وسعي للدفاع عن الفقراء، موضحة أنها لا تجد أي تناقض بين الحسم والجانب الإنساني، قائلة: "أعتبر أنهما يكملان بعضهما ولا تناقض بينهما، فالعلم هو الطريق الوحيد الذي أنقذني من الصعوبات التي واجهتها في حياتي على المستويات كافة سواء كانت أسرية أو اجتماعية او سياسية".
وأضافت عواطف عبد الرحمن: المعرفة العلمية أضاءت الطريق لى وأصبحت فى النهاية سلاحا أواجه به صعوبات الحياة بمنطق العلم والمنطق العقلاني وحتى الناحية الدينية، كل ذلك جعلني أقدس العلم وقناعتي بالعلم لا تقل عن قناعتي بالدين، فالوجه الآخر للدين هو العلم".
وتابعت: "بالنسبة للسلوك العشوائى هو المجاملات والتهوين من قيمة العلم على حساب أى شىء آخر، وفي نفس الوقت، أنا عواطف الإنسانة البسيطة واكتسبت إنسانيتى من جدتى الضريرة التى كانت تدير دوارا كبيرا، كنت أقيم معها لأشهر طويلة، تعلمت فيها الحنان والصلابة والحزم، إذ أنها تشرف على خبيز وتضع يدها وسط الفرن حتى تطلع على درجة حرارة الفرن".
وقالت الدكتورة عواطف عبدالرحمن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن القضية الفلسطينية لم تنفصل عن وجدان المواطن المصرى البسيط إلى أكبرمثقف، وهو ما رصدته في كتابها الشهير "مصر وفلسطين"، الذي وصفته بأنه أفضل كتبها.
وأضافت "الرصد الذي جاء في الكتاب استغرق مني 4 سنوات، وهناك كتاب آخر عن أفريقيا فقد زرت الكثير من الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا 7 مرات، عموما، فقد زرت الأسواق الشعبية في 38 دولة أفريقية ووجدت فيها روعة تتجدد باستقرار".
وتابعت: "كلما زرت دولة أفريقيا نزلت إلى الأسواق الشعبية، وكلما عدت من هناك شعرت بأنني ولدت من جديد، أفريقيا بالنسبة لي سحر باستمرار، وتعرفت على الكثير من القادة الأفارقة قبل الاستقلال، وبعد الاستقلال دعونا للاحتفال معهم مثلما حدث مع زيمبابوي ونيلسون مانديلا الذي نظمنا احتفالية كبيرة له في جامعة القاهرة لمنحه الدكتوراة الفخرية".
في سياق آخر أكدت عواطف عبد الرحمن أن التفكير الوظيفي مازال يسيطر على العلوم الاجتماعية لإبقاء الأوضاع على ما هي عليه، مشيرةً إلى أنها تعمل على المستقبليات وتدرسها وتقوم بعقد ورش لإعداد الكوادر حتى يفكر الفرد فيما يفعله خلال السنوات العشرة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة