سلط مؤتمر نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف حول قضية القدس تحت عنوان "الشباب الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة" الضوء على الواقع الذي يعيشه الشباب الفلسطيني في القدس الشرقية تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات اليومية التي تواجهه بهدف الوعي لدى المجتمع الدولى، بالإضافة الى تسليط الضوء على تقييد إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وقدرته على الازدهار في المدينة".
وأبرز المؤتمر دور الشباب الفلسطيني بصفتهم عوامل للتغيير، وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يعزز مبادرات السلام التي يقودها الشباب في القدس الشرقية وبالتالي المساهمة في إعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة، سفير السنغال لدى الأمم المتحدة، شيخ نيانج، على أهمية المؤتمر وقال على مدار عدة أعوام، أكدت الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي والأمين العام، مرارا على أن أي إجراءات تتخذها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مدينة القدس المقدسة غير قانونية."
وأشار المسؤول الأممي إلى أن لجنة فلسطين أعربت مرارا عن أن القدس الشرقية معترف بها كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأقرّ شيخ نيانج بأن العديد من الشباب الفلسطيني قلق من عدم وجود حل سياسي، وكذلك من نقص الفرص الاقتصادية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
ومن جانبها، حثت منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي على "التراجع والامتناع عن أي موقف وإجراء يساهم في خطط تضفي الشرعية على السلطة القائمة بالاحتلال وتهدف إلى تغيير الوضع الجغرافي والديمقراطي والقانوني لمدينة القدس المحتلة"، بحسب ما قاله الدبلوماسي التونسي، السفير علي جوتالي، مدير دائرة شؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي تدعو مجددا المجتمع الدولي إلى أن يتمسك بمسؤولياته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأن يتحرك على نحو سريع لوقف "الاستعمار غير الشرعي" الذي تقوم به إسرائيل
ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى تفعيل الآليات القانونية وضمان مساءلة إسرائيل وتحميلها المسؤولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري على حدّ تعبيره.
من جانبه، قال السفير رياض منصور، مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن عقد مثل هذه الفعالية مهم في هذا الوقت مع ارتفاع مستوى "السلوك العدواني" لإسرائيل فيما يتعلق بمحاولتها تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي لمدينة القدس، وفي محاولتها لإنكار الطابع العربي للمدينة، بما يتنافى مع الواقع.
وشدد على القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، بما فيها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن 2334، الذي ينص بشكل واضح على أن المجتمع الدولي لا يعترف بأي حدود غير حدود الرابع من يونيو 1967، ما لم يتفق الطرفان على غير ذلك.
وأشار إلى أن أهالي القدس، وخاصة الشباب، يعيشون في واقع مدارس مكتظة وبيئة تعليم صعبة ومشاكل مع هدم المنازل وطرد السكان من الأحياء مثل الشيخ جراح وسلوان، ومحاولة تغيير طابع البلدة القديمة في القدس وتحويلها إلى مدينة يهودية وليست مدينة سلام تشمل الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة