أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس محمد التليلي، عدم تسجيل أية خروقات للتونسيين بالخارج في فترة الصمت الانتخابي لعملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن نسبة مشاركتهم اليومية في عملية الاستفتاء التي بدأت اليوم وتستمر حتى بعد غد الاثنين.
وأضاف التليلي - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في تونس اليوم /السبت/ - أن "الهيئة سجلت عددًا من الخروقات والتجاوزات في حملة الاستفتاء، الذي سيجرى بتونس يوم الاثنين المقبل، وتعلقت باستعمال علم تونس وشعارها وتمت إزالتها وتطبيق القانون وإحالة بعض المخالفات إلى النيابة".
وعن زيارة وفد من بعثة جامعة الدول العربية، قال الناطق الرسمي للهيئة العليا للانتخابات في تونس إنه تم استقبال وفد بعثة الملاحظين للجامعة برئاسة الأمين العام المساعد عبد الحسين هنداوي رسميًا من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وكان لهم انطباع جيد جدًا عن أعمال الهيئة واستقلاليتها وأجبنا على كافة تساؤلاتهم واستفساراتهم بخصوص المسار الانتخابي والقانون الانتخابي وعدد المسجلين والتحضيرات التشريعية واللوجستية.
وكانت عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للتونسيين بالخارج قد بدأت اليوم السبت، بتصويت أول ناخب في سيدني بأستراليا "الثامنة صباحًا بتوقيت سيدني"، وتستمر حتى الاثنين المقبل، وذلك من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساء بتوقيت البلد المستضيف.
ويبلغ عدد التونسيين في الخارج المسجلين في الاستفتاء، وفقًا لبيانات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، 348 ألفًا و876 ناخبًا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم على مشروع الدستور الجديد.
وتجرى عملية الاستفتاء للتونسيين بالخارج عبر مراكز ومكاتب الاقتراع في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في 47 دولة حول العالم والبالغ عددها 298 مركز اقتراع و378 مكتب اقتراع.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بو عسكر، قد استقبل أمس الجمعة، وفدًا عن بعثة الملاحظين لجامعة الدول العربية بمناسبة استفتاء 25 يوليو يترأسه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الرقابة الإدارية والمالية السفير عبد الحسين هنداوي، وذلك بحضور نائب الهيئة ماهر الجديدي وأعضاء مجلس الهيئة محمد التليلي المنصري ومحمود الواعر ومحمد نوفل الفريخة.
وأكد بو عسكر لوفد الجامعة العربية انفتاح الهيئة على كل مكونات المجتمع المدني داخل تونس وخارجها والمنظمات والجمعيات الإقليمية والدولية خلال استفتاء 25 يوليو الجاري، موضحا أن حضور الملاحظين المحليين والأجانب يعد ضمانة إضافية لشفافية عملية الاستفتاء ونزاهتها.