أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم المحامية مفيد عبد الرحمن، فى مشروع عاش هنا، وذلك تخليد لذكراها ولتتعرف على مسيرتها الأجيال القادمة، حيث تم وضع لافته على باب منزلها 28 شارع 26 يوليو – غرب القاهرة.
ولدت مفيدة عبد الرحمن في 20 يناير عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة، والدها هو عبد الرحمن محمد، وكان موهوبًا بجمال الخط فكتب المصحف بيده 19 مرة، ولها أربع أخوات، وجدت المساندة من والدها ثم من زوجها الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف الذى تزوجته قبل أن تكمل العشرين من عمرها في عام 1933، فشجعها على إكمال دراستها الجامعية في الحقوق.
عندما التحقت عام 1935 بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) لدراسة القانون، كانت أول امرأة متزوجة تلتحق بها، وأصبحت فيما بعد أول أم تتخرج منها.
بدأت عملها في المحاماة منذ نوفمبر 1939م، اختيرت للدفاع عن درية شفيق في المحكمة، وكانت درية شفيق قد تمكنت في فبراير 1951 من جمع 1500 امرأة سراً من مجموعتين نسائيتين رائدتين في مصر هما: بنت النيل والاتحاد النسائي المصري، لتنظيم مسيرة من الذين قاطعوا البرلمان لمدة أربع ساعات بعد أن تجمعوا هناك، مع سلسلة من المطالب المتعلقة بشكل رئيسي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة. عندما بدأت القضية أمام المحكمة، حضر العديد من أنصار "بنت النيل" قاعة المحكمة وأرجأ القاضي الجلسة إلى أجل غير مسمى.
عملت في الخمسينيات محامية دفاع في محاكمات سياسية مشهورة تتعلق بمجموعة متهمة بالتآمر على الدولة.
في عام 1959، أصبحت عضوا في البرلمان عن الغورية والإزبكية (أحياء القاهرة)، كانت نائبة نشطة لمدة سبعة عشر عاماً على التوالي، كانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة