قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، إن "هناك فئة من الناخبين قامت بتغيير مراكز اقتراعها بأنفسها عمدًا لتتوجه إلى مراكز الاقتراع يوم الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد غدا الاثنين لإحداث نوع من الشوشرة على سير العملية الانتخابية، ولكن لدى النظام المعلوماتي للهيئة ما يثبت من قاموا بتغيير مراكز اقتراعهم وفي أي وقت قاموا بذلك، وننصح هؤلاء بتفادي القيام بذلك"، مشيرًا إلى المحاولة الفاشلة لاختراق بيانات الناخبين لتغيير مراكز اقتراعهم دون علمهم والتي تم التصدي لها تقنيًا ورفع قضية جزائية جاري التحقيق فيها، مؤكدا أنه عمل إجرامي كل من قام به سيحاسب عليه أمام القانون.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة للإعلان عن نسب المشاركة في اليوم الأول لتصويت التونسيين بالخارج على مشروع الدستور الجديد.
وأضاف بوعسكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على علم بأن الجاليات التونسية تُقبل على العملية الانتخابية وتتجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في اليوم الأخير، وبالمقارنة مع نسب التصويت في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2019 فإن الأرقام الخاصة بالمشاركة متقاربة إلى حد ما.
وأكد أن عملية تصويت التونسيين في الخارج على مشروع الدستور الجديد تُجرى في ظرف غير معهود بالنسبة للجاليات باعتبار أنها في فصل الصيف لذلك فهناك جزء من الجالية موجود في تونس، بالإضافة إلى أن يوم الجمعة الذي يعتبر عطلة في البلدان العربية ليس ضمن أيام الاستفتاء الذي يجرى للتونسيين بالخارج أيام السبت والأحد والاثنين، بينما كانت العملية الانتخابية تجرى لهم في العادة أيام الجمعة والسبت والأحد.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نسب مشاركة التونسيين في الخارج، خلال اليوم الأول لعملية الاستفتاء، موضحًا أن لجنة فرنسا "1" التي يبلغ عدد المسجلين بها 84502 ناخب بلغت نسبة المشاركة فيها 1.9%، وفي لجنة فرنسا "2" التي يبلغ عدد المسجلين بها 104210 ناخبين بلغت نسبة المشاركة 1.8%، وفي ألمانيا التي يبلغ عدد المسجلين بها 26746 ناخبًا بلغت نسبة المشاركة 4.5%، وفي إيطاليا التي يبلغ عدد المسجلين بها 49832 ناخبًا بلغت نسبة المشاركة 1.2%، وفي دائرة الأمريكيتين وبقية الدول الأوروبية التي يبلغ عدد المسجلين بها 52135 ناخبًا بلغت النسبة 3.1%، وفي العالم العربي وبقية العالم حيث يبلغ عدد المسجلين 31451 ناخبا بلغت نسبة المشاركة 2.9%.
ونصح رئيس الهيئة، التونسيين بالخارج والداخل بأن يتأكدوا من مراكز اقتراعهم قبل التصويت في الاستفتاء، حتى تتم عملية الاقتراع بسهولة، وذلك عبر المواقع الإلكترونية المخصصة لذلك، وأيضا عبر الهاتف للتونسيين بالداخل.
وأوضح أن هناك 2.2 مليون ناخب مسجلون آليًا وهم ناخبون لديهم بطاقة تعريف وطنية وتجاوزوا سن التصويت وأتاح لهم القانون الانتخابي أن يكونوا ناخبين مسجلين بصفة آلية دون إجراء منهم، لافتًا إلى أنه تم توزيعهم حسب عناوينهم واجتهدت الهيئة المستقلة للانتخابات أن يكونوا في أقرب مركز اقتراع.
وأضاف أن هيئة الانتخابات على علم بأن العناوين في بطاقات تعريف المواطن، في بعض الأحيان، لا تكون دقيقة، لذلك أتاحت الفرصة للمسجلين آليًا إمكانية تغيير مراكز الاقتراع طوال شهر كامل قبل الاستفتاء وأتيح لهم اختيار المركز الذي يرغبون في التصويت به بكل سهولة عبر الهاتف أو التطبيق ووسائل أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة