دائمًا يكون الفن مساندًا للحركات الوطنية ومعبرًا عن طموح وآمال الشعوب، وله دور فى العديد من هذه الحركات سواء بالتحفيز أو الدعم والمشاركة والتأييد، وهو ما فعله نجوم الزمن الجميل الذين فرحوا بثورة يوليو وساندوها وعبروا عنها وعن طموحات فرحة الشعب بها سواء فى أعمالهم الفنية أو من خلال المشاركة فى فعالياتها ودعمها.
وكان نجوم الزمن الجميل يحتفلون فى كل عام بأعياد الثورة ويشاركون فى الاحتفالات التى تقام بهذه المناسبة، وكانت من أوائل الفنانات اللاتى شاركن فى حفلات أعياد الثورة الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا ، وخلال هذه المشاركات حدث لها العديد من المواقف التى لا تنسى وظلت تتذكرها طوال حياتها.
ومن بين هذه المواقف ما حدث فى الأعياد الأولى للثورة عندما كانت كاريوكا تشارك فى تنظيم أحد الاحتفالات فى الإسكندرية ، وكانت تقوم بتنظيم دخول زملائها الفنانين والفنانين وتقديمهم للجمهور، وكانت تجوب مكان الاحتفال بين المسرح والكواليس حتى أصيبت باالإرهاق، وجاء الدور لتقديم المطرب الشاب الناشئ وقتها عبدالحليم حافظ.
وأسرعت كاريوكا إلى المسرح كى تقدمه للجمهور، وووسط مشاغلها وإرهاقها ارتبكت أثناء تقديمها له وقالت وهى تمسك بيد عبدالحليم: "أيها السادة والسيدات نقدم لكم المطربة ذات الصوت الحنون التى نتوقع لها مستقبلاً لامعًا، فضجت قاعة الاحتفال بالضحك، وشعر عبد الحليم بالإحراج وقال لها: "مطربة إيه ده أنا مطرب"، فارتبكت كاريوكا واعتذرت للجمهور الضاحك وأخفت خجلها من هذا الموقف هى وعبد الحليم بالضحك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة