نفى الكرملين، اليوم الاثنين، وجود أى خطط لدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لزيارة اليابان، لحضور جنازة رئيس الوزراء الراحل شينزو آبى.. بينما أعلنت أوكرانيا تدمير مركز قيادة ومراقبة للحرس الوطنى الروسى، والذي حاول إجراء عمليات هجوم مضاد فى اتجاه مدينة خيرسون .
في الإطار.. قال المتحدث الرسمي باسم "الكرملين" دميترى بيسكوف - في تصريح حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إن الرئيس الروسي لن يذهب إلى اليابان، ولم يتحدد بعد مستوى المشاركة الروسية في الجنازة، على أن يتم تحديد ذلك في وقت لاحق.
وكانت الحكومة اليابانية قد قررت إقامة جنازة رسمية لرئيس وزرائها السابق شينزو آبي، في ساحة بطوكيو بعد غد الأربعاء، الذي اغتيل بالرصاص في تجمع انتخابي خلال الشهر الجاري .
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو: "إن الحكومة المركزية أنشأت أمانة عامة في مكتب مجلس الوزراء، للتحضير للحدث مع دعوة شخصيات أجنبية بارزة"، مشيرا إلى أن هذه الجنازة ستكون ثاني جنازة رسمية لرئيس وزراء سابق في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية .
في سياق آخر.. أكد بيسكوف أن القصف الذي طال القوات الأوكرانية في ميناء "أوديسا" لا يؤثر بأي حال من الأحوال على البنية التحتية للوفاء بالاتفاقيات وتصدير الحبوب.
وقال إن هذا القصف الروسي كان مرتبطا حصريًا بالبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وليس له علاقة بأي حال من الأحوال بالبنية التحتية المستخدمة للوفاء بالاتفاقيات وتصدير الحبوب"، موضحا أن ذلك لا يمكن ولا ينبغي أن يؤثر على بدء عملية الشحن بأي شكل من الأشكال.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن مسألة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا خالية من السياسة، والأوروبيون يعانون من العقوبات التي فرضوها بأنفسهم.
وأضاف بيسكوف أن تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتز بأن روسيا ليست موردا موثوقا للغاز لا تتوافق مع الواقع، ومع تاريخ الإمدادات، مؤكدا أن موسكو استمرت في الوفاء بالتزاماتها حتى في أصعب الأوقات.
وعن أسباب التراجع الحالي في حجم إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.. أفاد بيسكوف، بأن القيود غير القانونية التي فرضها الأوروبيون بأنفسهم وعلى وجه الخصوص ألمانيا، مبينا أن شركة "غازبروم" الروسية بعد تسلمها رخصة إصلاح توربين "السيل الشمالي-1" من شركة "سيمنس"، ستركب التوربين وتضخ الغاز لأوروبا بحسب الحجم الممكن.
على صعيد متصل.. أعلن جهاز الأمن الروسي إسهام جهاز مكافحة التجسس في تدمير منشآت عسكرية تابعة لقوات النظام الأوكراني، موضحا أنه دمر تلك المنشآت مستفيدا من معلومات تسلمها.
وذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم، أن جهاز مكافحة التجسس حصل على تلك المعلومات أثناء قيامه بعملية ضد المخابرات العسكرية الأوكرانية؛ لإحباط خطتها لخطف طائرة عسكرية روسية.
بدورها.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية تصفية 100 من المتطرفين والمرتزقة الأجانب متواجدين في اللواء "95" من القوات المسلحة لأوكرانيا في منطقة دونيتسك، كما دمرت القوات البحرية قاعدة للذخيرة الأمريكية لمنصات "هيمارس" متعددة الصواريخ ومدافع الهاوتزر "ام-777" بصواريخ كروز في منطقة "خميلنيتسكي" بأوكرانيا.
وذكرت الوزارة- في بيان، اليوم- "لقد دمر سلاح روسي طويل المدى وعالي الدقة يرتكز في البحر بالقرب من قرية (بوجدانوفتسي) بمنطقة (خميلنيتسكي) قاعدة شحن بالذخيرة، قدمتها الولايات المتحدة لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (هايمرس) وقذائف مدافع الهاوتزر الأمريكية من العيار الكبير (ام-777)".
وأشارت إلى أنه جرت محاولة للتقدم والإنزال من زوارق الإنزال عالية السرعة التابعة مجموعة تخريب أوكرانية عبر مياه مصب نهر دنيبر إلى أراضي منطقة "خيرسون"، منوها بتدمير هذه الزوارق.
وتابعت "لقد جرى كذلك تدمير 4 فصائل من أنظمة إطلاق صواريخ (جراد) متعددة المهام في المناطق السكنية (أوسبينكوفا) و(ماركوفو) و(مينكوفكا) و(سيمينوفكا)"، مؤكدا أن القوات الروسية دمرت منظومتين من مدافع الهاوتزر من طراز "D-20" وثلاثة فصائل من قذائف المدفعية ذاتية الدفع من نوع "Gvozdika" وثمانية فصائل أوكرانية من مدافع "D-30"، منوهة بتدمير 4 مستودعات لأسلحة وذخائر الصواريخ والمدفعية في مناطق ليوبيموفكا ومنطقة دنيبروبتروفسك وستيبني ومنطقة زابوروجيا وأرتيميفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، بالإضافة إلى رادار للإضاءة والتوجيه لمضادات الطائرات "أس-300" قرب مستوطنة "نكريمينوي" بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وأفادت بتدمير 4 فصائل من أنظمة إطلاق صواريخ جراد المتعددة في منطقة دونيتسك.. وإسقاط 6 طائرات بدون طيار، واعتراض 6 قذائف من نظام الإطلاق الصاروخي أورجان، كما تم تدمير 6 مواقع قيادة ومراقبة للقوات الأوكرانية في منطقتي زابوروجيه ونيكولايفسكي وسط أوكرانيا.
في المقابل.. أعلنت رئيسة مركز التنسيق الإعلامي لقوات الدفاع في جنوب أوكرانيا ناتاليا هومينيوك، تدمير مركز قيادة ومراقبة للحرس الوطني الروسي، والذي حاول إجراء عمليات هجوم مضاد في اتجاه خيرسون.
وقالت هومينيوك- وفقا لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- "لا نقف مكتوفي الأيدي، نحن نتقدم، ولكن لا يمكن الإعلان عن هذه النتائج إلا بعد إنجازها تماما. في الوقت نفسه، كان عدم استقرار المعلومات لدى بعض الأشخاص هو الذي أدى إلى الهجوم المضاد بالأمس الذي حاول الروس شنه في اتجاهين في منطقة بريسلاف ولكنهم فشلوا. ظلت مواقفنا متماسكة وقوية. نواصل عملنا ، وتراجعوا إلى مواقعهم ، إلى خط الدفاع المتطرف الذي بنوه وعززوه بهياكل خرسانية هناك".
وأضافت أن خلال اليوم الماضي ضرب الطيران الأوكراني نقاطا روسية قوية خمس مرات، ما قوض بشكل كبير الروح المعنوية والمواقف القتالية للقوات الروسية، بالإضافة إلى ذلك دمر الجيش الأوكراني مركز قيادة ومراقبة للحرس الوطني الروسي، والذي حاول القيام بعمليات هجومية مضادة.
وتعليقًا على الوضع في مدينة "إنرهودار".. أشارت هومينيوك إلى أنه متوتر ولكنه مستقر بشكل عام، الوضع يتغير ديناميكيًا لكن تسيطر عليه قوات الدفاع.
بدوره.. قال نائب رئيس إدارة مدينة خيرسون كيريل ستريموسوف، المعين من قبل موسكو: إن الأوكرانيين شنوا هجوما على خيرسون، لكنه باء بالفشل وتكبدوا خسائر فادحة في صفوفهم.
وأضاف ستريموسوف- في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، اليوم- أن منطقة خيرسون هي عبارة عن سهوب، وأي تحركات للجيش الأوكرانى تنتهي بهجمات فاشلة.
وتابع "كل محاولاتهم تؤدي فقط إلى خسائر فادحة في صفوفهم، نظام زيلينسكي يدفع بالناس بلا وعي إلى الموت المحقق"، منوها بأن الجانب الأوكراني يتعمد تصعيد الموقف حيال خيرسون من أجل استجداء المزيد من الأموال من الغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة