قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التضخم المتصاعد والأسواق المالية المتقلبة وارتفاع تكاليف المعيشة فى المملكة المتحدة يؤدي إلى موجة من "الرجوع من التقاعد"، حيث تشير الأبحاث إلى عودة المتقاعدين إلى أماكن العمل.
وأوضحت الصحيفة أنه يوجد الآن عدد أكبر من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر في العمل أو يبحثون عن عمل مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الوباء مباشرة ، وفقًا لبيانات من مكتب الإحصاء الوطني (ONS).
ويُظهر التحليل أن هناك زيادة في النشاط الاقتصادي (الأشخاص الذين يعملون أو يبحثون عن عمل) بمقدار 116000 أشخاص بين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا في العام الماضي.
وأوضح التحليل أن أكثر من نصف الزيادة الإجمالية بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا حيث زادت مستويات نشاطهم الاقتصادي بنسبة 8.5 % ، في عام واحد أما النسبة بين النساء اللائي تزيد أعمارهن عن 65 عامًا أو يبحثن عن عمل فوصلت إلى 6.8 %.
ويقول الخبراء إن الأبحاث المتعمقة تشير إلى أن الزيادة مدفوعة بعودة الأشخاص من التقاعد إلى العمل ، بدلاً من الأشخاص الذين يعملون لفترة أطول.
المتقاعدون ببريطانيا يعودون للعمل فى ظل ارتفاع الاسعار
قال ستيوارت لويس ، الرئيس التنفيذي لـ Rest Less ، وهو مجتمع رقمي لـ فوق الخمسينيات "إن الأسواق المالية المتقلبة تخلق خوفًا كبيرًا وعدم يقين في تصورات الناس لدخلهم التقاعدي في المستقبل.. ليس من المستغرب أن يبحث الناس عن طرق لتحقيق أرباح إضافية".
ومن جانبها، قالت روس ألتمان ، وزيرة التقاعد السابق ، إن الحكومة كانت مخطئة في إلغاء الحماية الموعودة من المعاشات التقاعدية. وأوضحت "الخوف من التضخم تسبب في قلق كبير ودفع البعض إلى العودة إلى العمل حتى لو لم تكن صحتهم تساعدهم على هذه الخطوة."
وأشارت الصحيفة إلى اضطرار كورا أدكوك ، وهي معلمة موسيقى بدوام جزئي تقاعدت عن عمر 64 عامًا ، إلى العودة إلى العمل في سن 69 لأن معاشها التقاعدي لم يغطي نفقات معيشتها المتزايدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة