أحمد التايب

ظاهرة جديدة على الشباب.. والكلام غير المباح

الثلاثاء، 26 يوليو 2022 12:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة مؤسفة آخذة في الاتساع في ظل غياب القيم الأخلاقية وانتشار ثقافات مستوردة بين الشباب، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى اللجوء إلى ما يُسمى بالجنس المدعوم بالأدوية بهدف تحسين الأداء الجنسى، خلاف لغة الحوار المبتذلة المستخدمة على جروبات شبابية مهمتها تقديم ثقافة جنسية للرجال والنساء، والتطرق للعديد من تفاصيل الحياة الخاصة، وتقديم نصائح حول الوسائل والطرق التى يجب اتباعها، وأبرزها الحديث عن الأدوية المنشطة، وعن بعض التجارب بطرق بذيئة وغير مُباحة لا تتسق مع أصول التربية ولا قيم المجتمع ولا الثوابت الأخلاقية بداعى "الفرفشة" والدردشة، غير عابئين أن هذه اللغة السيئة فيما بينهم تنعكس على كيانهم في معاملاتهم الحياتية، وتشكل طباعهم حاضرا ومستقبلا، وكذلك توظيف هذه الجروبات في التسويق للأدوية المنشطة كمنصات للبيع، دون الإشارة إلى المعايير..
 
ومكمن الخطورة، أن هذا يتم وسط سيل من المعلومات بشأن "العلاقة الحميمة" مبنيا على العشوائية والفوضى، فالكل يحكى تجاربه من منظوره ووفق ثقافته فحسب، فيتم ممارسة أشياء أساسها مبنى على مغالطات، دون رأى طبى أو علمى بشأنها، وإنما عبارة عن اجتهادات فردية أو دعايات ربحية مزيفة، بصرف النظر عن  الخطورة، لذا وجب علينا دق ناقوس الخطر، حول انتشار هذه الظاهرة المؤسفة فى ظل زيادة معدلات الوفاة بشكل مفاجئ خلال الفترة الماضية، سواء بين الشباب أو الفئات العمرية المختلفة. 
 
وأعتقد أن هناك شقا آخر لهذه الظاهرة المؤسفة، وهو أن هناك تصورا بأن هذا الكلام غير مباح، ولا يجب تناوله في حين انتشاره بطرق كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان، ورغم أن التمادى في أخذ هذه الأدوية المنشطة في هذا السياق الغير أخلاقى، يكون سببا في الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، "الموت غير المتوقع" نظير الاستخدام العشوائى لهذه الأدوية، غير أن المؤسف أيضا أن بعد الموت يتم إرجاع هذا الأمر إلى الأقدار، دون العلم بأن هذا من قبيل إلقاء النفس في التهلكة، لأنها ببساطة هذه الممارسات تؤدى إلى انخفاض حاد فى ضغط الدم، أو زيادة احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، وارتفاع ضربات القلب، إضافة إلى أضرار أخرى كالصداع الحاد، وسيلان مستمر فى الأنف، والنزيف، وكل هذه مسببات رئيسية للموت المفاجئ أو الموت غير المتوقع، كما أخد الأطباء والخبراء المتخصصين في هذا الشأن.
 
وختاما.. لا نملك إلا أن ندق ناقوس الخطر من منطلق الوعى تجاه هذه الظاهرة وتغلغلها وسط الشباب، فاحترس أيها الشاب، لأن بفعلك هذا تقوم بإنهاء حياتك بيدك وإزهاق روحك بمحض إرادتك وسط جهل أو انسياق أعمى وراء هذه الجروبات المضللة أو المعلومات المغرضة والمزيفة.. فاحترسوا يرحمكم الله..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة