محمود عبدالراضى

"القايمة".. ولا تنسوا الفضل بينكم

الخميس، 28 يوليو 2022 02:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"القايمة"، "وقائمة المنقولات الزوجية"، شغلت اهتمامات المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية بشكل كبير، ما بين أشخاص تجاذبوا أطراف الحديث عن ضرورة أن يجهز العريس منزل الزوجية بالكامل ويشتري الأجهزة وكل شيء ويكون معفي من "القايمة"، وآخرين يطالبون باستمرار الأمر بشكله التقليدي المتعارف عليه، وفريق ثالث تناول الأمر بسخرية.

 

وبعيدًا عن جميع الآراء المتعددة، تبقى العلاقة الزوجية، وقصة الزواج، أمرًا في غاية الأهمية، فهو "الرباط المقدس"، والمشروع الأعظم في حياة المواطن، ومن ثم يجب أن يكون قائمًا على "المحبة والتفاهم والود والاحترام"، والتشديد على أن يراعي كل طرف الآخر ويحترمه ويصونه، أهم بكثير من الأمور المادية.

الأمور المادية، والأجهزة الكهربائية تتغير بتغير الزمن ومرور الوقت، لكن هناك أمورًا أهم وأقوى لا تتغير ولا تتبدل، مهما مر الوقت والزمن، وهي أمور لا تباع ولا تُشترى، لا توهب ولا تستعار، لم يبلغ إنسان من الغنى ما جعله يسيطر عليها، ولم يبلغ إنسان من الفقر ما جعله يفقدها، ألا وهي "قيم المحبة والاحترام والود".

لا تتصارعوا على "القايمة"، ولا تشددوا على الأجهزة الكهربائية والذهب، فالأجهزة تفنى بينما يبقى الحب، والذهب يصدأن بينما الود لا يتغير، فافرشوا منازلكم بـ"الستر والمحبة والبركة"، لا الأثاث الراقي والبريق الزائف.

اعلموا أن الزواج رباط مقدس، فحافظوا على من تحبوا، وابحثوا عن "ولاد الأصول"، فـ"القايمة" تقل قيمتها مع تغير الزمان، و"أولاد الأصول" يزيد رصيدهم مع مرور الوقت.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة