"الكرش عز".. كلمتان تمثلان إجابة قاطعة من أي شخص قد تسأله عن أسباب الظهور الواضح لمنطقة البطن، حتى لو كان الرد على الآخر يدخل في إطار الدعابة، وفي الحقيقة ووفقا للطب ونصائحه للحفاظ على الصحة، يعتبر الكرش مصيبة من مصائب الزمن، صنعناها بأنفسنا لنضر بها أنفسنا بعد تراكم سنوات على سنوات دون الدراية بمخاطر ما بداخل هذا الكرش على صحة هذا الإنسان.
لاشك أن العقل السليم في الجسم السليم، وهذه ليست كلمات يُطلب من الناس ترديدها فقط، بقدر العمل على تنفيذ تلك المعادلة التي قد يراها البعض صعبة في بعض الأحيان، رغم كونها أسهل بكثير وكثير من التفكير في الابتعاد عنها، أي أنه إذا كان الجسم سليما فمما لاشك فيه سيكون العقل سليما قادرا على التفكير والإبداع والتوهج.
أنا لا أتحدث عن المرضى – شفاهم الله - أو أخصهم في حديثي عن مخاطر الكرش على الصحة، كونه ممتلئ بالدهون الضارة والتي بالطبع قد تودي بحياة الإنسان في النهاية حال الاستسلام لها وعدم النهوض للتخلص منها بممارسة الرياضة، التي بلا شك تحافظ على صحة الإنسان وتحسن وتعدل المزاج إلى الأفضل، كونها تخلصه من الاكتئاب والقلق والتوتر، وغيره من الفوائد الأخرى التي يطول فيها الحديث، فلا يصح لشاب في مقتبل العشرينات أو أقل أو أكثر بقليل، أن يحمل كرشًا أمامه وكأنه يحمل قنبلة موقوتة قد تنهي حياته في أي وقت.
إن ممارسة الرياضة كنز مدفون لن يعرف قيمته إلا من يستخرجه ويستفيد من قدراته، وبالتأكيد رأينا كثيرا صورا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مرتديا زيه الرياضي، يقود الدراجة بين فترة وأخرى في شوارع القاهرة، فهي رسالة من رئيس الدولة لكل المصريين بضرورة الحفاظ على ممارسة الرياضة لتحسين الصحة العامة، لينعكس ذلك على المجتمع حتى يصبح خالٍ من الأمراض ويكون سليما وفعالا ومنتجا وقويا في مواجهة الأزمات، لاسيما الصحية الطارئة.
إذا تحدثنا عن مخاطر الكرش لطال حديثنا وسردنا مجلدات، ولكن نقتبس من كلام الأطباء عن مخاطر دهون البطن على صحة الإنسان، في نمو أمراض خطيرة، كأمراض القلب وضغط الدم والسكر والسرطان، فلماذا نبنى هذا كله لنهدم أجسامنا بأيدينا، فهيا ننهض لممارسة الرياضة ونبتعد عن كل ما هو ضار لحماية أجسامنا وعقولنا ونكون أكثر قدرة على الإبداع والتطور والعمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة