أثارت أغلفة الإصدارات الجديدة من أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ، الصادرة عن دار ديوان للنشر، الناشر الحصرى الجديد لأعمال أديب نوبل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، بين مؤيد ومعارض للأغلفة.
وكانت دار ديوان طرحت أول أغلفة روايات أديب نوبل نجيب محفوظ، وهى رواية اللص والكلاب، ولوحة الغلاف للفنان محمد مصطفى والتصميم لـ "40 مستقل"، وذلك بهدف ابتكار تصميم جديد داخلى وخارجى لمجموعة الكتب، حيث استوحى الاستوديو خط الثلث المملوكى، وهو أكثر الخطوط التى تغذت عليها مخيلة الكاتب فى مكان ميلاده بالجمالية.
وبعيدا عن الأغلفة الجديدة، فقد ارتبط الجمهور بأغلفة روايات الأديب العالمى نجيب محفوظ على مدار مسيرته، حيث أبدع الكثير من الفنانين في تصميم أغلفة صاحب نوبل في الآداب لعام 1988، ومنهم:
جمال قطب
يُعرف الفنان التشكيلي المصري الراحل جمال قطب (1931 – 2016) بوصفه رسام أغلفة كتب كبار الأدباء العرب، وصانع عوالمها الفنية التي تجلت على سطح أغلفته، بوصفها طريقته في ترجمة مضمون كتبهم بلغة فنية استثنائية جعلت منه علمًا من أعلام الفن التشكيلي في مصر والعالم العربي، وأحد أشهر رسامي أغلفة الكتب العرب.
ترجم قطب عبر أغلفته عوالم نجيب محفوظ الروائية بلغة فنية استثنائية ورؤية خاصة وفريدة، جاءت الأغلفة التي صنعها جمال قطب لروايات محفوظ على شكل بورتريهات لأبطال العمل وشخصياته المحورية، بينما تصدرت المرأة أغلفة معظم أعماله وأكثرها شهرة، مثل: "بين القصرين"، و"عبث الأقدار"، و"الكرنك"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"زقاق المدق"، وغيره.
جمال كامل
برع الفنان الراحل جمال كامل وهو يصور شخصيات نجيب محفوظ على صفحات مجلة صباح الخير التى صدرت في 1956، خالصة للفن الجديد، لتعيش بها شخصيات محفوظ بحسها الشعبى، وروحها المتقدة، وعلى عكس أغلفة المجلة الشابة التي وضع فيها الرسام وجوه بنات القاهرة الجديدة في الجامعة والعمل والنوادي، حية وبضة، راح يرسم شخصيات ساخرة في المتن مع تعليقات أكثر سخرية.
سيف وانلي
فى عام 1970 كان رجاء النقاش أثناء رئاسته تحرير مجلة "الهلال" قد خصص عددا كاملا عن نجيب محفوظ وبعدها بعام قام باختيار رسوم الفنان سيف وانلي لتصاحب فصول "المرايا" التي تنشر مسلسلة أسبوعيا في مجلة الإذاعة والتلفزيون وهي نفس الرواية التي تم إعادة نشرها مجمعة مع ترجمة روجر آلين، للنص الذى صدر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، التي أخذت حقوق النشر أعماله إلى جميع اللغات.
وكان وانلي يهتم بتفاصيل شخصيات روايات نجيب، ويبرز صفاته الجسدية بذكاء و أيضا النفسية عن طريق الألوان والملامح وحركة الرأس واليدين، كما اهتم بتفاصيل المكان المرتبطة بالشخصيات "شباك، مصباح، وردة" لتضيف لبورتريهات الشخصيات بعدا أخر.
حلمى التونى
ومع إعادة إصدار روايات نجيب محفوظ عن دار الشروق قامت الدار بتغيير الغلاف رسما وإخراجا وسلمت هذه المهمة للفنان حلمى التوني، ربما في خطوة للتغيير أو لإضفاء نوع من الرقي على الغلاف، وتعد رسومات التونى واختياره للون الغلاف أعطى بهاءا جديدا وحدد الشخصيات بشكل أوضح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة