تفقد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، مهرجان الفواخير الثانى الذي تقيمه المحافظة فى الفترة من ٣ - ٥ يوليو الجارى تحت عنوان "جواهرجية الطين" بمدينة الفواخير حى مصر القديمة بحضور د. عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة الأسبق والمهندس جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية وعدد من قيادات المحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والفنانين التشكليين وأساتذة الفنون الجميلة والتطبيقية بالجامعات .
وأكد محافظ القاهرة أن هذا المهرجان يأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالإهتمام بأعمال تطوير قرية صناعة الفخار بالفسطاط لاحياء إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر وفى إطار دعم وتشجيع الدولة لأصحاب الحرف اليدوية كأحد أساسيات التعبير عن الهوية الوطنية ، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يعد واحدًا من المعارض التى تحرص المحافظة على إقامتها لتسويق منتجات العاملين بقرية الفخار .
وأكد محافظ القاهرة أن الدولة قامت بإعادة تشكيل المدينة بالكامل ورفع كفاءتها لتحسين المنتج المصرى مشيرًا إلى أن المهرجان سيتيح للمواطنين الحصول على أرقى المنتجات من أوانى الطهى والديكورات بسعر تنافسى .
وتفقد محافظ القاهرة أجنحة المعرض المختلفة وشاهد أعمال التطوير التى يتم إدخالها على خام الطين لتحسين المنتج وجعله مناسبًا لأذواق عاشقى الفخار محليًا وعالميًا وكذلك وسائل التغليف لتصديره للخارج .
وأكد محافظ القاهرة أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالقرية التي تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدان خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وكانت من المهن التى عمل بها المصريون القدماء.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن أعمال التطوير التى جرت بالقرية شملت إستكمال توصيل جميع المرافق «مياه - غاز – كهرباء - صرف» إلى جانب الاستمرار فى تركيب افران الغاز صديقة البيئة والبديلة عن الافران البدائية وتركيب الولاعات الذاتية لباقى الوحدات بقرية الفواخير، وإجراءات التشغيل الفعلى لباقى الافران ومتابعة اعمال الانارة والنظافة وغيرها ، كما تم رفع كفاءة المبانى وتركيب لاند سكيب زراعى إلى جانب تركيب أرفف جانبية على حوائط كل فاخورة لعرض المنتجات عليها بشكل جمالى بالإضافة إلى طلاء واجهات الفواخير ، وتقنين أوضاع العاملين بها .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة تسعى لوضع قرية الفخار على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط بيع منتجات الفخار على المستوى المحلى والعالمى خاصة وأن هذا النوع من الأنشطة سيكون لها دور كبير وفعال فى تنشيط الساحة بالمنطقة التى تضم مجع الأديان ومتحف الحضارة المصرية ومنطقة حديقة تلال الفسطاط الجارى التجهيز لإقامتها.
وكان المصريون من أوائل الشعوب التي اهتمت بصناعة الفخار منذ عصور ما قبل التاريخ، ووصلوا فيه إلى درجة كبيرة من الإتقان ، واستخدم قدماء المصريين الأوانى الفخارية لحفظ المأكولات والمشروبات وتخزين الحبوب والغلال ، وصنعوا منها مزهريات وأوان وأكواب وقدور وصوامع ونوافير ومجسمات طيور وحيوانات وشمعدانات وأباريق .
تضم القرية العديد من الأعمال الفنية والتراثية القيمة التى تحكى تاريخ مصر وتشهد على عبقرية الفنان المصرى الذى حافظ على حرفة فريدة تعد من أقدم الحرف التى عرفها الإنسان على مر العصور، كما يعمل بقرية «الفواخير» عدد كبير من فنانى صناعة الفخار أو كما يطلق عليهم «جواهرجية الطين» الذين تميزوا فى صناعة الفخار حتى أصبحت القرية قِبلة عشاق فن الفخار.
كما يقدم المهرجان أنشطة مختلفة للأطفال لمساعدتهم على تطوير إمكانياتهم واكتشاف مناطق قوة جديدة في شخصيتهم.