انتهت وزارة السياحة والآثار من مشروع رفع كفاءة خدمات الزائرين فى 13 موقعا أثريا ومتحفا بمحافظة أسوان، ما يأتى فى إطار مشروع رفع كفاءة خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث من المقرر الانتهاء من 30 موقعا ومتحفا كمرحلة أولى خلال الفترة القليلة القادمة، ومن ضمن تلك المواقع "معبد فيلة"، ولهذا نستعرض تاريخيه عبر السطور المقبلة.
لقد نالت جزيرة فيلة أهمية بالغة لدى المصرى القديم نظرًا لموقعها المتميز، حيث شكلت هى وجزيرة أسوان حدودًا جغرافية طبيعية، وعرفت فى النصوص المصرية بالخط الفاصل، أما عن لفظ "فيلة" فهو مشتق من الكلمة الإغريقية "فيلاى" بمعنى الحبيبة، وقد عرفت فى الأدب العربى باسم "أنس الوجود" لارتباطها بقصص التراث الشعبى، وقد نجحت جهود صندوق إنقاذ آثار النوبة فى نقل آثار الجزيرة بالكامل إلى جزيرة أجيليكا المجاورة.
وتشمل آثار فيلة العديد من المبانى التى يعود تاريخها إلى العصر البطلمى (332-30 ق.م.)، وأبرزها ذلك المعبد الذى بدأه بطلميوس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.)، والذى كان مكرساً لإيزيس أم حورس رب الملكية، وهناك منظر فى الماميزى أو حجرة الولادة، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، تظهر فيها إيزيس وهى ترضع ابنها حورس فى الأحراش.
ويعتبر "معبد إيزيس" المعبد الرئيسى بالجزيرة حيث يحتل ربع مساحتها، وقد شيده الملك بطليموس الثانى مكان معبد آخر أصغر حجماً كان مكرسًا أيضًا لإيزيس ومخصصًا للجنود المكلفين بحماية حدود مصر الجنوبية، وقد ساهم الكثير من الملوك البطالمة فى بنائه.
يذكر أن المواقع والمتاحف التى شملت رفع الكفاءة هم : معابد إدفو، فيله، كوم أمبو، كلابشه، ايزيس، أبو سمبل، عمدا، والسبوع، بالإضافة إلى منطقة جبل السلسة، جزيرة سهيل، المسلة الناقصة، ومتحفى التمساح والنوبة، حيث تم تزويدها بكافة الخدمات والوسائل الإرشادية والتفسيرية اللازمة بما يتناسب مع طبيعتها وقيمتها التاريخية، بالإضافة إلى التواؤم مع مشروع الهوية البصرية لأسوان والجارى تنفيذه حاليا على غرار ما يتم بمحافظة الأقصر، بالإضافة إلى تطوير مراكز الزوار.
كما أن المشروع شمل وضع عدد من اللافتات الإرشادية بالطرق المؤدية لتلك المواقع والمتاحف تم تنفيذها بالتنسيق مع المحافظة، كما تم تزويدها بالخرائط التى تسلط الضوء على المواقع السياحية والأثرية فى مصر بصفة عامة ومحافظة أسوان بصفة خاصة، كما تم تحديد وتهيئة مسارات الزيارة وموقع مكاتب التذاكر وتزويدها بلوحات منفذة بالكود الموحد مثل سياسة الزيارة والمواعيد وأسعار التذاكر وكذلك الرقم الساخن للشكاوى والمقترحات (19546)، ولوحات للاتجاهات تيسيرًا على الزائرين لسهولة التحول داخل الموقع الأثرى أو المتحف، فضلا عن تهيئة ساحات الانتظار بأبو سمبل وكوم أمبو لاستقبال سيارات الزائرين والأتوبيسات السياحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة