أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: بعد افتتاح الرئيس السيسى للقطار الخفيف ومحطة عدلى منصور فى ذكرى 3 يوليو.. قفزة فى شبكات الطرق والنقل لتسهيل حياة الناس.. والرئيس يوجه بالتوسع فى وسائل النقل الذكى الجماعى لتخفض استهلاك الوقود

الإثنين، 04 يوليو 2022 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- شبكة الطرق والقطارات الخفيفة والسريعة وخطوط مترو الأنفاق والمونوريل مع أتوبيسات النقل العام نقلة نوعية فى النقل العام والجماعى

 
أحد أهم مظاهر تقدم الدول هو منظومة الطرق والنقل العام، ومدى الربط السلس والانسياب فى المرور وانتقال الأفراد والبضائع، وهذه المنظومة من الطرق والنقل هى البنية الأساسية لأى نشاط صناعى أو تجارى أو استثمارات أجنبية أو محلية، وهو ما انتبهت إليه الدولة على مدى السنوات الأخيرة، ضمن مخططات القاهرة 2030، وتحقيق أهداف التنمية السبعة عشرة الواردة فى مخططات الأمم المتحدة. 
 
ويمثل النقل العام أهم الخدمات التى تعكس حجم التطور والتحديث، وكل هذا يتحقق من خلال شبكة الطرق، ومشروعات النقل الجماعى، القطارات الخفيفة والسريعة، وخطوط مترو الأنفاق والمونوريل، مع أتوبيسات النقل العام، بأنواعها وفئاتها، والأتوبيس الترددى، وربط محطات النقل الجماعى، ببعضها من خلال شبكات حديثة قادرة على الاتصال والتواصل، وهو ما يحقق النقلة النوعية فى النقل، خاصة مع الاتجاه إلى القطارات الكهربائية الصديقة للبيئة. 
 
ويساهم النقل الجماعى فى خفض استهلاك الوقود، ويسهل انتقال المواطنين من وإلى أعمالهم، خاصة مع التوسع العمرانى فى أنحاء الجمهورية، والسعى لبناء مجتمعات كاملة زراعية وصناعية، فضلًا عن فرص استثمارية تضاعف من فرص العمل فى المجالات المتعددة، خاصة أن الصناعة المصرية تقدمت فى هذا المجال من إنتاج أتوبيسات تعمل بالغاز والكهرباء بمكون محلى يصل إلى 70%، وهى نسبة متوقع أن تصل إلى 80%، خاصة فى الشاسيه والمحرك، كما ورد أثناء افتتاح معرض النقل فى نوفمبر الماضى.
 
حيث قدم المسؤولون فى السكة الحديد والمترو، عروضًا لإنتاج عربات قطار ومترو محلى، والتركيز على وسائل النقل الجماعى الذكية، وأيضًا استعراض ماكينات إصدار الكروت الذكية، التى يمكن للراكب استخدامها فى القطار والمترو والمونوريل والأتوبيس، وهو أمر يسهل على الراكب الوقت والجهد، وهذا النظام معمول به منذ سنوات بالخارج، ويتضمن تخفيضًا فى الثمن الكلى عن التذاكر الفردية، بالإضافة إلى ما يوفره من جهد بدلًا من الانتظار أمام شبابيك التذاكر.

المشروع القومى

وعلى مدى سنوات تواصل الدولة عملها فى المشروع القومى للطرق، ليس فقط فى تخطيط المحاور والطرق والشوارع بالشكل الذى يسهل الانتقال فى العاصمة، وينهى الازدحام الذى كاد يوصل الأمر إلى الشلل حسبما كانت تقارير خبراء النقل، لكن أيضًا يتم تعديل الطرق الدائرية والمحور التى تم إنشاؤها قبل عشرين عاما بشكل لم يضع فى اعتباره زيادة أعداد وحركة السيارات، لكن أيضا بعيوب إنشائية، وتجرى عمليات رفع كفاءة وتوسعات بجانب إنشاء المحاور والطرق الجديدة التى تربط المجتمعات الجيدة، بالقاهرة، وبشكل مواز يتم بدء تقوية شبكات النقل العام والداخلى، بفئات متعددة، مع استمرار العمل فى خطوط مترو الأنفاق والقطارات بتكلفة ضخمة تعويضًا للتأخر فى إنشائها. 
 
ومع التوسع العمرانى شرق القاهرة كانت الطرق والمحاور ومعها خطوط القطار الكهربائى الخفيف، الذى افتتحه أمس 3 يوليو، الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويتوقع أن يستوعب نظام النقل الجديد من 19 محطة مليون راكب يوميًا، واستمع الرئيس إلى شرح مفصل للفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، حول محطة عدلى منصور المركزية التى تم تنفيذها فى إطار خطة تطوير قطاعات النقل التى صدق عليها الرئيس السيسى، وكان أولها وأهم محاورها هو تحويل وسائل النقل الجماعى فى القاهرة الكبرى كمرحلة أولى إلى وسائل نقل جماعى أخضر مستدام كهربائية صديقة للبيئة، وهذا ما تم تنفيذه بالفعل فى محطة عدلى منصور، التى تضم 7 وسائل نقل مرة واحدة منها 4 كهربائية، أولها المبنى الرئيسى داخله حيث يوجد نحو 3 وسائل خط سكة حديد.
 
يبدأ القطار الكهربائى الجديد من محطة عدلى منصور فى منطقة السلام شمالا إلى مدينة العاشر من رمضان وجنوبا إلى المدينة الرياضية العالمية فى العاصمة الإدارية الجديدة، بمسافة تصل إلى 103 كيلو مترا فى 19 محطة وتستقبل مليون راكب يوميا، والمرحلة الأولى التى تم افتتاحها تشمل 70 كيلو مترا وتضم 12 محطة، وعملت فيها 20 شركة مصرية مع شركات صينية لتوريد المعدات، والقطار يشمل 6 عربات وعدد القطارات فى المرحلة الأولى 22 قطارا، وهذا العدد كاف للمرحلة الأولى، وزمن التقاطر دقيقتين ونصف.
 
وخلال الافتتاح تم الإعلان عن الخط السادس من الخصوص وحتى المعادى الجديدة وطرة البلد جنوبا، وحسب شرح المهندس محمد حمدى فإن القطارات تتم من خلال تكنولوجيا تالجو الإسبانية المتطورة، والتى تقدم خدمة للركاب على أعلى ضمان من مستويات الرفاهية والراحة والأمان، من خلال طرق الربط بين العربات التى تتم عبر 3 نقاط بخلاف القطارات التقليدية من نقطة واحدة، الأمر الذى يجعل العربة مثبتة بشكل قوى لا تجعل الراكب يشعر باهتزاز القطار طوال الرحلة».

بعد بحث ودراسة

وتم تصميم المحطة بهذا الشكل، بعد بحث على كل المحطات المركزية فى العالم وكانت أكبرها محطة فى فرنسا تحوى 4 وسائل نقل، نحن لدينا 7 وسائل نقل بها 4 كهربائية أولها المبنى الرئيسى وبداخله ثلاث وسائل نقل، خط سكك حديد القاهرة السويس، والوسيلة الثانية هى مترو الأنفاق، والذى افتتح الرئيس خطه الثالث أغسطس 2020، أما الوسيلة الثالثة فهى القطار الكهربائى الخفيف والذى تم افتتاحه أمس وبدء تشغيله، علاوة على موقف السوبر جيت وبه 4 وسائل نقل للأقاليم، وآخر كهربائى ترددى من عدلى منصور للمطار، وأتوبيس كهربائى يربط بين عدلى منصور وموقف السلام للأقاليم وموقف العبور الجديد، والأتوبيس الترددى «بى آر تى» الذى يمر على الطريق الدائرى، ويمر أعلى الكوبرى العلوى، وهناك مجموعة من الأنفاق طولها 500 متر لربط هذه الوسائل مع بعضها، كما أن هناك 10 أفدنة من الأماكن الخضراء وعناصر الاتصال، علاوة على مول تجارى على 6 أفدنة الدور الأرضى منه بدروم جراج يسع 600 سيارة لخدمة المول والمحطة. 
 
ويتم تنفيذ القطار الكهربائى على 4 مراحل وينطلق من محطة عدلى منصور ثم يمتد موازيًا لطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى ثم مدينة بدر، ويتفرع القطار شمالاً حتى مدينة العاشر من رمضان وجنوبًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليمتد إلى المدينة الرياضية العالمية، سيتم يربط مع القطار السريع فى محطة العاصمة المركزية.
 
ويبدأ القطار الكهربائى الخفيف من محطة عدلى منصور حتى العاصمة الإدارية الجديدة، مرورًا بمحطات العبور - المستقبل - الشروق - هليوبوليس الجديدة - بدر - الروبيكى - حدائق العاصمة - مطار العاصمة - مدينة الفنون والثقافة»، ويتفرع القطار من محطة بدر فى خط آخر يتجه نحو مدينة العاشر ليمر بمحطات «المنطقة الصناعية - مدينة المعرفة»، ومن المقرر استكمال المسار حتى مدينة العاشر، بينما المرحلة الثالثة تمر بـ«محطة كاتدرائية الميلاد، القيادة الاستراتيجية، المدينة الرياضية الدولية، العاصمة المركزية» وهى محطة الربط مع القطار الكهربائى السريع، والمرحلة الرابعة الجارى تنفيذها «محطة غرب العاشر، العاشر من رمضان، مركز المدينة». 
 
ومع اكتمال شبكة الطرق والقطارات والمترو، مع تشغيل أنظمة النقل العام على الدائرى، نحن أمام مخطط شامل للطرق والنقل، العام والخاص، والنقل، يناسب التوسع الجغرافى والعمرانى، ويسهل الانتقال بين التجمعات السكانية الجديدة، مع القاهرة الكبرى، بامتداداتها. 

خطة تطوير

وأى متابع لتقارير النقل والطرق يعرف أن خطة تطوير الطرق فى القاهرة منعت إصابتها بالشلل المرورى، خاصة أن الأعمال الجديدة تتم بحساب السنوات المقبلةـ، وليس فقط لعام أو عامين مثلما جرى مع الطرق الدائرية القديمة. 
 
وكل هذه الطرق والمحاور والقطارات والمترو تجعل منظومة النقل الجماعى والعام، متكاملة تسلم بعضها بعضا، وهو ما يوفر الوقت والجهد، فى انتقال المواطنين، بعد اكتمال تطوير شبكات النقل العام والمترو والقطارات الخفيفة والتى تمثل مع بعضها شبكات تسهل الحركة، وتقلل التلوث، وتختصر زمن الانتقال، بل وتربط القاهرة بالجيزة، بالمدن والتجمعات الجديدة. وفى نفس الوقت فإن الدولة لا تتوقف عن الاستماع إلى آراء الناس فيما يتعلق بالطرق الجديدة، ومنها الطريق الساحلى، والذى هو تحت الإنشاء، ويفترض الانتهاء منه نهاية يوليو أو منتصف أغسطس، ومع هذا وجه الرئيس بتكثيف الخدمات المرورية والإشارات الإرشادية لحين الانتهاء منه حتى يكون جاهزا. 
 
الأهم فى كل هذا هو أن هذه الطرق ووسائل وشبكات النقل شرقا وغربا وشمالا وجنوبا هدفها تسهيل انتقال الناس من وإلى أعمالهم من خلال وسائل نقل متعددة ومتناسبة مع قدراتهم، وهو الهدف الدائم، حيث يفترض أن يمثل النقل العام الكم والكيف الأكبر، وفى نفس الوقت يخدم ويستوعب التوسع فى أعداد السيارات ووسائل النقل، مع توفير الوقود وتقليل الانبعاثات، بما يساير خطط مواجهة التغير المناخى.
 
الشاهد فى هذا هو أن ما تم خلال السنوات الماضية وما يتم حاليًا هدفه تسهيل الحياة وخلق فرص عمل وتقليل وقت التنقل، بل وفتح فرص للعمل والسكن فى تجمعات سكنية كانت تعتبر بعيدة، وتقربها الطرق ووسائل النقل.

التحديث فى النقل العام 

وحرص الرئيس السيسى، خلال معرض النقل فى نوفمبر الماضى على توجيه المسؤولين للتوسع فى وسائل النقل الذكى الجماعى، بما يوفر السرعة والراحة للراكب، مع التأكيد على أن يمتد التحديث فى النقل العام إلى الأقاليم والمحافظات المختلفة، باعتبار أن النقل العام فى أى بلد هو مؤشر حجم وشكل ومضمون التقدم والحداثة، كما أن تنوع وسائل النقل العام والجماعى يدفع المواطن للإقبال على النقل العام، بما يقلل الضغط على السيارات الخاصة والطرق، ويصب فى الاقتصاد بترشيد استعمال الوقود والتوسع فى النقل الذكى والأخضر.
 
وقد عقد المؤتمر تحت شعار «الطريق إلى 2030»، بمشاركة كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى النقل الجماعى الحديثة والسكك الحديدية، والأنفاق والطرق والموانئ بمختلف أنواعها، وكشف عن الطفرة النوعية والجهود الكبيرة، التى شهدتها مصر فى جميع مكونات قطاع النقل، بالتكامل مع المنظومة الحديثة لشبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، فضلًا عن استراتيجية الدولة بالتركيز على وسائل النقل الأخضر المستدام، الصديقة للبيئة، بالاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
 
والأمر لا يقتصر على القاهرة فقط، لكن مبادرة «حياة كريمة» لتطوير القرى والأقاليم هى طريقة تفكير تقوم على التخطيط الواسع والربط بين نقاط التنمية، وبجانب النهوض بمكونات البنية التحتية، من مياه وكهرباء وغاز وصرف صحى وتبطين الترع ورصف الطرق وخدمات الصحة والتعليم، تأتى الطرق، ويشغل النقل واحدا من أهم أهداف المشروعات القومية، ممثلا فى شبكة الطرق القومية، والتأكيد على أن يكون تطوير الطرق فى مبادرة حياة كريمة، مقدمة لتطوير منظومة النقل، فى القرى والتوابع التى يعيش فيها ما يقرب من 60% من المواطنين. 
 
p
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة