أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن روسيا سترد على قيام صوفيا بطرد 70 دبلوماسيا روسيا، موضحا أنه فى الظروف الحالية لا تستطيع السفارة الروسية فى بلغاريا العمل بشكل طبيعى، وفقا لروسيا اليوم.
وقال وزير الخارجية الروسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية فنزويلا، كارلوس فاريا فى العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين: وفقا لتقدير وزارة الخارجية الروسية، فإن سفارة موسكو غير قادرة على مواصلة العمل بشكل طبيعى فى الوقت الحالى، وبطبيعة الحال، سنرد بالمثل على زملائنا البلغاريين.
وبرر وزير الخارجية الروسى قرار طرد الدبلوماسيين الروس إلى ضغط الولايات المتحدة الأمريكية على صوفيا، قائلا: ليس هذا قرارا مستقلا للقائم بأعمال رئيس الوزراء البلغارى، الذى يميل بشكل واضح لا لبس فيه لموالاة أمريكا، ومستعد لتحقيق أى رغبات من سيده، ورغبات السيد تهدف إلى قتل الذاكرة التاريخية عند البلغار، وتدمير أسس العلاقات مع روسيا التى تم ترسيخها فى النضال المشترك من أجل الاستقلال، وفى العديد من المواقف الأخرى، بما فى ذلك التاريخ الحديث.
وأوضح وزير الخارجية الروسى أن هذا القرار فاجأ كثيرين فى قيادة بلغاريا نفسها، مضيفا أن اتخاذ هذا القرار "لم يعتمد على الإجراءات المعمول بها فى بلغاريا فيما يتعلق بتحركات حادة كهذه، لافتا إلى أن بلاده لن تسمح بسيطرة حلف الناتو على الحبوب الأوكرانية.
وأضاف سيرجى لافروف، أن نقل الحبوب مستمر لكن العقوبات تعرقل وصول الشحنات لوجهاتها.
فيما قال وزير خارجية فنزويلا، كارلوس فاريا، إن روسيا وفنزويلا ستواصلان تطوير اقتصاداتهما على الرغم من العقوبات الغربية ضدهما، وأضاف خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية الروسى، أن هناك ضرورة للعمل على مشاريع محددة مع الشركات الروسية، ومواصلة تعميق هذا العمل.
وتابع وزير خارجية فنزويلا: نأمل أن نتمكن من الاتفاق على طرق تساعد فى تجاوز العقبات القائمة وحل المشكلات المتعلقة بالتمويل، موضحا أن الظروف التى وجدنا أنفسنا فيها بسبب تصرف الإدارة الأمريكية أعاقت تطوير صناعة النفط فى بلادنا.
ولفت وزير خارجية فنزويلا، إلى أن ذلك أثر على الاستثمارات والتمويل والإقراض وشراء المعدات وقطع الغيار، مؤكدا أن روسيا طورت "وسائل دفع فريدة، على وجه الخصوص، ما تم استخدامه فى العمل مع الصين والهند.
وأوضح وزير خارجية فنزويلا أنه على الرغم من الحصار، فإن المزيد من دول العالم تنخرط للتفاعل مع روسيا، دون أن تخشى العواقب التى تهددها.