دعت جامعة الدول العربية إلى تبني قضية رعاية وتنمية الشباب على سلم أولويات الحكومات الوطنية والمجتمعات المحلية والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية وجعل الشباب العربي جزءا من صنع القرار وبناء المستقبل، وصولاً إلى إقامة مجتمعات تتسم بالشمولية وأكثر قدرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2030.
وأوصت جامعة الدول العربية - في بيان اليوم الثلاثاء بمناسبة "يوم الشباب العربي 2022" - بطرح المبادرات والبرامج الخاصة بالشباب من خلال العمل مع الشباب أنفسهم باعتبارهم الفرصة التنموية الأكبر في المنطقة العربية وم مفتاح الحل لكافة المشاكل والتحديات التي تواجههم انطلاقاً من إيمانها بأن المستقبل العربي يبدأ باكراً باستثمار الطاقات الشبابية المتدفقة، وخاصة في سوق العمل وبشكل فعال للشباب، وكما هي تقول الحكمة "إذا أردت 100 عام من الازدهار فأنبت البشر".
وأكدت جامعة الدول العربية إيمانها بأن الشباب هم أغلي ما يملكه وطننا العربي، حيث يمثل الشريحة الأكبر والقوة الحقيقية المتحررة والأكثر طموحاً والمنفتحة على العالم، والتي تقع عليها في المستقبل مهمة قيادة الأمة العربية لتحقيق آمالها في التقدم والرخاء.
وأشار البيان إلى الدور المحوري لجامعة الدول العربية في قضايا الشباب العربي وطاقته الإبداعية التي تضطلع به في تنمية وطننا العربي بثقل العديد من المهارات الحياتية الأساسية داخل الشباب من أجل ترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الأخر والتمسك بناصية العلوم والمعارف العصرية للسير في ركب الحضارة في مختلف المجالات العلمية والتقنية والثقافية والاجتماعية، ومشاركته لتحقيق تنمية إنسانية مستدامة والدفع بعجلة التطوير والتنمية إلى الأمام.
وذكر البيان أنه اتساقا مع رؤية ومنهج جامعة الدول العربية من خلال مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب فقد وضعت محاور للعمل مع الشباب تتمثل في رسم سياسات وخطط تنفيذية كفيلة لإدماج الشباب في بلدانهم العربية وتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وتنظيم مبادرات للعمل مع الكيانات والهيئات الشبابية، لافتا إلى انه سيتم في هذا العام إطلاق استراتيجية خاصة للشباب والسلم والأمن والاستراتيجية العربية للشباب والرياضة لضمان تفاعل الشباب ومشاركته لتحقيق تنمية مستدامة من خلال تعزيز قدراته وتوسيع نطاق الفرص المتاحة لديه، مما يدفعه إلى تقديم أفضل ما لديه ويؤهله لتحقيق أهدافه.
ولفت إلى أنه تأكيداً على جهود جامعة الدول العربية ودعمها المستمر لتنمية الشباب في مختلف المجالات يتم الاحتفال بيوم الشباب العربي يوم 5 يوليو من كل عام، وكذلك التنسيق مع وزارات الشباب والرياضة أو من في حكمها بالدول العربية الأعضاء للاحتفال بيوم الشباب العربي بالطريقة التي تناسب كل دولة وإرسال ملخص لقطاع الشئون الاجتماعية (إدارة الشباب والرياضة، الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب) لتعميمه على الدول العربية، والعمل كنقطة تواصل من أجل تبادل المعلومات والخبرات بين الوزارات في الدول العربية وتبادل الخطط والبرامج الشبابية الحالية والمستقبلية.