بعيدا عن الدور الإيجابى لمنصات التواصل الاجتماعى، فإن لهذه المنصات والتطبيقات أخطارا على المجتمعات والأفراد معا، أهمها نشر السطحية والتفاهة وسحب الناس رويداً رويداً من عالمهم الحقيقى إلى عالم لا يُراعى القيم ولا الأخلاق، لتصبح المجتمعات أمام كم هائل من التأثيرات الضارة، والتي تسبب كوارث اجتماعية وأخلاقية وإنسانية على كافة الأصعدة.
لذلك، نقول لكل من يستخدم هذا العالم أنت المستهدف الأول، وبعبارة بسيطة "أنت البضاعة"، فكثير من الدراسات العلمية أعدت قوائم تكشف حجم التأثيرات الضارة، نذكر منها أنها تساهم بقوة فى بث الهلع، وزيادة الضغط العصبي والكآبة والشعور بالذنب، والغيرة، والشعور بالوحدة، والقلق الدائم وعدم الرضا عن النفس، وتدهور المزاج، وانخفاض الثقة بالنفس وإضاعة الوقت، وإهدار الطاقة والمال.
بل الخطورة، أنك دائما معرض للابتزاز ولانتهاك خصوصيتك، وفى عُرضة دائمة لتلقى رسائل جنسية ومشاهد غير لائقة، بل تُعزز دائما لديك عدم الإحساس بالأمان لشعورك بعدم الأمان وخوفك من اختراق معلوماتك الخاصة، أو سرقة بياناتك الشخصية.
وبما أنك "أنت البضاعة، فلن تنجو من حملات التضليل والتشكيك والتشويه التى يُمارسها القابعون خلف الشاشات، لنشر السموم الخبيثة من أجل بث الخوف من المستقبل، وتوظيف هذا العالم لخدمة أهدافهم، فأنت معرض دائما لحملات تضليل وخداع، ومعرضا لتكون سلعة تستهدفك الأسواق التجارية والعوالم السياسية والأجهزة الاستخباراتية والجماعات الإرهابية.
وبما أنك أنت البضاعة، يجب أن تعلم أن إدمانك لهذا العالم الافتراضى – خاصة المراهقين- يضعك أمام مخاطر التصيّد والصراع الدائم مع الأخرين، ووفى صفوف ضحايا البرمجيات الخبيثة التي تعزز الشعور بالنقص وكره الحياة والانحراف والتحريض على الانتحار.
أخيرا.. النماذج كثيرة التي تؤكد أنك مجرد بضاعة في عالم لا يراعى القيم والا الأخلاق، وساحة حرب كبيرة للقوى العظمى لضرب هويتك الوطنية والأخلاقية، فالمستهدف عقلك لاحتلال أرضك..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة