قال محمود أبو خضره، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الوعي بقضايا الوطن وأسس المواطنة مسألة في غاية الأهمية لكل من يعيش على أرضه ويدفن تحت ترابه، مضيفا أن الديمقراطية هي أهم الأسس للمواطنة الحقيقية، وأنها الطريقة التي يمارس فيها الشعب السلطة من خلال اختياره لمن ينوب عنه برلمانيا ورئاسيا، باعتبارها النظام السياسي الذي ارتضينا لأنفسنا وتعاقدنا على أن نحقق من خلاله أهدافنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي نادي بها الشباب المخلص الوطني في ثورتي الـ 25 من يناير والـ 30 من يونيو، تحت شعار"العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".
وأضاف محمود أبو خضرة في مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان:" الديمقراطية من رحم 30 يونيو" :"والسؤال هنا: كيف تحققت الديمقراطية في جمهورية 30 يونيو الجديدة؟، من خلال حماية حقوق الإنسان، وصيانتها ضد كل ماينتقص منها أو يعيقها كما ورد في إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتحقيق معدلات مرتفعة من الرخاء والتنمية الشاملة على كل الأبعاد بالدولة، والعدالة الاجتماعية من خلال تمكين الشباب وضخ دماء جديدة بكافة القطاعات بالدولة دون تمييز، فضلًا عن إطلاق أكبر مشروع قومي في تاريخ مصر، وهو مشروع “حياة كريمة” الذي يستهدف كافة فئات الشعب، و التعددية السياسية، ومن ثم الاستقرار السياسي والاجتماعي داخل المجتمع، وترسيخ قيم التعددية الثقافية، والتسامح واحترام وقبول الآخر، زيادة المشاركة المجتمعية والاستفادة من القدرات والكفاءات الوطنية، بما في ذلك مشاركة الشباب في المؤتمرات الوطنية ومنتدي شباب العالم، بمثابة خلق حلقة وصل بين الشباب والقيادة السياسية، وذلك لتوصيل آرائهم ومقترحاتهم ومشاركتهم في صنع القرار بالدولة."
وتابع :"إتاحة فرص متكافئة للإبداع وممارسة الابتكار في ظل وجود واقع افتراضي وسوق عمل متطور بشكل يومي، توفير مناخ يسمح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة، تحقيق الأمن الشخصي للمواطن، وصولًا لإلغاء قانون الطوارئ مؤخرًا، إنها الديمقراطية الحقيقية التي ولدت من رحم ثورة 30 يونيو العظيمة، ليهُم الوجدان، ويتوثب العقل نحو بناء الجمهورية الجديدة وذلك بمشيئة رب وبإرادة شعب وبجدارة قائد."
وذكر محمود أبو خضره، أن تحقيق الديمقراطية يتطلب من الجميع المشاركة الإيجابية في صنع القرارات واتخاذها وتحمل مسؤولية اختيارها، وكذلك احترام الرأي والرأي الآخر، مضيفا:" فالوطن يتسع للجميع، والاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والمساواة بين أفراد المجتمع، بما ينعكس على رسم طريق تنموي ممتد وآمن، تخطوا عليه رئاسات تالية في عقود مقبلة، في ظل وجود شعب واعِ ومدرك بالمسؤولية الوطنية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة