عنوان السعادة، هكذا لقبه زبائنه، فى كل عيد يبحث عنه الجميع من أجل تسجيل ذكرياتهم.
يقف أمامك بابتسامته المعهودة، ويقوم بواسطة الكاميرا الخاصة به من تسجيل لحظاتك السعيدة، عم "محمد" أقدم مصوراتى فى دمياط والأشهر بين أبناء مهنته حتى أصبح أيقونة العيد فى المحافظة.
أمام عربته الخشبية البسيطة استقبلنا عم "محمد" المصوراتى الأشهر فى دمياط، وبدأ حديثه لنا قائلا: "العيد ميبقاش عيد غير لما تتصور عندى" كانت هذه العبارة أولى كلماته لنا واستكمل حديثه فقال: "أنا بشتغل فى المهنة من الستينات، وعاصرت نجوم كبار، ومشاهير الفنانين كانوا بيحبوا يتصورا عندى".
بدأ أيقونة احتفالات العيد بدمياط فى سرد تاريخه لنا فقال: " التقيت بالفنانين فى رأس البر، وشهدت كواليس مسرحياتهم وأفلامهم، والصورة الأشهر بالنسبة لى كانت لفريد شوقي".
تركنا وانقطع عن حديثه لدقائق استقبل خلالها أحد ضيوفه، راح يداعب الطفل حتى يلتقط له صورة تخلد ذكرى الطفولة.
أسلوبه المميز سر من أسرار شهرته، استمر فى التقاط الصور واحدة تلو الأخرى حتى انتهى وعاد للحديث قائلا: "أنا صنعت عربية عشان أجذب الزبون، لازم نقدم حاجة جديدة عشان الناس متزهقش".
"قول للزمان ارجع يا زمان".. كانت رسالة عم "محمد" لنا قبل أن ينتهى من حديثه ليخبرنا قائلا: "سعيد بشهرتى فى المجال، أنا اللى بسجل الذكريات الحلوة، كل سنة وأنتوا طيبين".
انتهى هذا الرجل البسيط من حديثه وراح يبحث عن دوره فى تسجيل لحظات زبائنه وذكرياتهم بعدسته الشهيرة.