استطاع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي والذي يحل اليوم السبت الموافق 9 يوليو ذكرى وفاته، أن يحجز مكانه في قلوب الصغار قبل الكبار، فمن منا لم يتربَ علي "توت توت، كان في واد اسمه الشاطر عمرو، جدو عبده، الشمس البرتقالي" تلك الأغاني التي كنا نرددها مع مدبولي منذ الصغر ولعلنا نرددها إلي الآن ونشعر بسعادة لو صادفنا سماعها في التليفزيون أو علي الراديو.
مدبولي لم يكن فنانا عاديا، بل كان استثنائي فهو لم يكن ممثلاً بارعاً فقط لكنه كان مخرجاً عظيما بل كان نحاتاً بديعاً فقد تخرج عبد المنعم مدبولي من كلية الفنون التطبيقية قسم النحت وعمل في القسم لمدة كبيرة ببل أنه أستطاع أن يكتشف بعض المواهب من القسم مثل نبيل الهجرسي، ولكن في الحقيقة هو لم يكتشف المواهب من القسم فحسب بل كان يسعي دائمًا علي اكتشاف مواهب جديدة لعل معظمهم أصبح نجوماً.
وكان مدبولي قد كشف في أحد اللقاءات القديمة مع الإعلامية هالة سرحان أنه سبب في إكتشاف الزعيم عادل إمام حيث قال: كنت أبحث عن ممثل لدور بشكاتب المحامي وكان من أهم الصفات التي ابحث عنها "يكون غلبان وراجل فقير ووشه معضم" بحثت في فرقتي ولم أجد فهناك من دلني علي ممثل في الفرقة الثانية وتقابلت مع عادل إمام وشرحت له الدور وهو هو دور كوميدي فقال لي: "أنا مابمثلش كوميدي أنا واخد جوايز كتير في الجامعة في التراجيدي " واقترحت عليه أن يجرب وبالفعل وجد الجميع يضحك من أدائه وهذا الدور كان فتحة خير علي عادل إمام.