على بعد خطوات من باب زويلة في القاهرة القديمة يوجد مسجد "سام بن نوح" الذي يقع على رأس حارة الروم بالغورية، والملاصق لسبيل محمد علي باشا بالعقادين، وعرف المسجد باسم "سام بن نوح" ولا يزال اسمه هذا جاريًا على هذ الصيغة حتى الآن، وقد ذكره المقريزى ونسبه إلى" محمد بن البناء الشافعى" المتوفى فى عام 591هـ وأكد أن تسمية سام بن نوح من اختلاق العامة.
وقد أوضح لنا المقريزى أسطورة التسمية فقال:
"وقد بلغني أن هذا المسجد كان كنيسة لليهود القرّايين تعرف بسام بن نوح، وأن الحاكم بأمر الله أخذ هذه الكنيسة لما هدم الكنائس وجعلها مسجدا، وتزعم اليهود القرّايون الآن بمصر أن سام بن نوح مدفون هنا، وهم إلى الآن يحلفون من أسلم منهم بهذا المسجد".
كما يقول المقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار بذكرالخطط والآثار: "أن هذا المسجد داخل باب زويلة وتسميه العامة سام بن نوح النبي عليه السلام وهو من مختلفاتهم التي لا أصل لها وإنما يعرف بمسجد بن البناء وسام بن نوح لعله لم يدخل أرض مصر البتة فان الله وتعالى لما نجى نبيه نوحا من الطوفان خرج معه من السفينة أولاده الثلاثة وهم سام وحام ويافث ومن هذه الثلاثة ذرأ الله سائر بني آدم".
وقد ذكر الزاوية على مبارك في كتاب الخطط التوفيقية حين قال: "بابها تجاه سوق القطن بالمؤيد على يمين السالك من باب زويلة إلى الأشرفية بها منبر وخطبة وشعائرها مقامة".