تطوير وتحديث وعمل متواصل ليل نهار لا ينقطع، فرق عمل لا تكف عن تلقي التكليفات والبدء في التنفيذ فورا، أجهزة لاسلكية لا تتوقف عن العمل، وجروبات واتس آب لا تكف عن سيل رسائل تكتظ بها ذاكرات الموبيلات، ما بين صور وفيدوهات ترصد مايجرى ويحدث فى مطار القاهرة من خدمات لم تقف فقط عند استهدافها للراكب سواء المسافر أو القادم عربى كان أم أجنبيا يتحدث الروسية أو يبحث عمن يجيد السواحيلى الإفريقية.
72 ألف راكب بمتوسط 500 رحلة طيران، هذا الرقم الضخم يمثل معدل تشغيل يومى بمطار القاهرة الدولى، بعد أن تعافت الدول والبلدان من شبح جائحة كورونا.
لن أتحدث عن منظومة حقائب وسيور يجرى تحديثها على أعلى المستويات العالمية، فى وقت صاحت فيه كبريات المطارات تطالب شركات الطيران بالحد من رحلاتها لعدم وجود عمالة كافية لنقل الحقائب للطائرات، بسسب تسريحهم على خلفية جائحة كورونا، لم يوجه مطار القاهرة أية تنبيهات أو تعليمات للشركات العاملة بتقليل الأعداد أو الحد من عدد الحقائب لكل راكب.
لم أتحدث عن جراج متعدد يسع آلاف السيارات مربوط بقطار يمر بكافة مبانى المطار، ويضاء بالطاقة الشمسية، وجاهز للتشغيل، وفى انتظار الافتتاح، لم أتحدث عن مشاية كهربائية تربط بين مبانى الركاب 2،3 بالجراج المتعدد بهدف العمل على راحة المسافرين والمودعين ورواد المطارـ وجاهزة للتشغيل قريبا.
لم يكتف مسئولو مطار القاهرة الدولي فقط بالبحث عن أفضل الطرق والوسائل من أجل الوصول إلى أعلى درجات إرضاء الراكب سواء المسافر أو القادم للمطار، وذلك وفق المعايير الدولية التى تنص عليها المنظمات الدولية المعنية بتقييم حركة السفر أو تصنيف المطارات، وما يحدث من حركة تطوير داخل منظومة الأقدم والأعرق وهو مبنى الركاب رقم 1 صاحب البوابة واللافتة الشهيرة المكتوب عليها مطار القاهرة الدولى.
الخدمات التى جرى استحداثها بمطار القاهرة داخل مبنى "الآير مول" كالأحوال المدنية والتى تستخرج كافة المستندات من شهادات ميلاد ومستندات وبطاقات الرقم القومى، ثم مركز خدمات النيابة العامة والذى يقوم باستخراج شهادات إبراء الذمة والغرامات الخاصة بالمخالفات للمركبات المختلفة، مرورا بالخدمات البنكية وغيرها الكثير لخدمة رواد المطار من مودعين ومستقبلين وجهات عاملة بالمطار وشركات مختلفةً.
التوجيهات الكثيرة المواكبة للجمهورية الجديدة والتى تسير في تناغم مع المشروع الأضخم حياة كريمة، كانت من ضمن العوامل الملهمة التى راحت تجسدها شركة ميناء القاهرة الجوى، برئاسة الدينمو مجدي إسحاق والذى لايتوانىً عن توفير كافة الإعتمادات المالية المطلوبة لأى تجديد وتطوير بمنظومة مطار القاهرة.
من جانبه من خلال جولات متتالية ومتابعة مستمرة لحظيا وعلى مدار الساعة، حرص المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات، على راحة كافة المستقبلين والمودعين من مرتادى مطار القاهرة، والذين يقومون بخلق حالة رواج داخل جنبات المطار وخدماته،
فكان التوجيه بضرورة تطوير دورات المياه على أعلى مستوى بمنطقة البارك لتخدم رواد المطر من أسر الركاب. كما تم توفير مصلى وفرشه بالنجيل الصناعى حتى لا يقوم المواطنين بالصلاة على الأرض أو الأرصفة.
المهندس محمد سعيد قال إن توفير الحياة الكريمة للمواطن فى كافة النواحى المختلفة، ومنها حالة دخوله المطار، لينعم بمكان متحضر وآدمى ومجهز على أعلى مستوى خصوصا وأن طبيعة ركاب مبنى 1 من راكبى الطيران منخفض التكاليف وهم من ذوينا من الريف والصعيد وبعضهم قادم من مسافات سفر طويلة.
اللواء أشرف حافظ مدير مبنى الركاب رقم 1 اصطحبنا فى جولة لنشاهد ماجرى من إنجاز نفتخر به جميعا، أكد أن حركة التشغيل فى المبنى تمثل 35٪ من حركة التشغيل فى المطار عامنا، وعبر عن سعادته أيضا بهذه الزيادة وعودة الحركة، خصوصا مع تزايد حركة الأفواج السياحية من مستخدمى المبنى من المتوجهين إلى شرم الشيخ والغردقة من شركات الطيران الخاصة سواء المصرية أو العربية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة