نحن مشغولون بالبحث عن جيل مثقف، هذا هدفنا، وهو هدف مشروع نسعى إليه طوال الوقت ونطالب به المؤسسات، وما نقصده بجيل مثقف، أي أنه جيل واع يعرف حاله وترحاله، يعرف موقفه من الإنسان والكون يعرف قيمة الوطن، يرى ماضيه ويتطلع إلى مستقبله.
المعروف أن الزمن يمر والأيام تأكل بعضها بعضا والحوادث تتوالى، لكن إرادة الإنسان لها دور فى صناعة الأيام ومن هنا جاء حقنا فى الحلم والعمل، وفى الطلب أيضًا، ولأننا مشغولون بالشأن الثقافي، فإن لى طموحات تتعلق بالعدالة الثقافية وزيادة المبادرات.
لا أنكر أن وزارة الثقافة تعمل، وأن مبادرة حياة كريمة قد منحتها فرصة عظيمة لتثبت قدراتها فى الوصول إلى الجمهور فى القرى والنجوع والأماكن البعيدة، لكن ذلك لا يعنى الرضا بما تم تقديمه، بل ننظر جديدا، فيما يتعلق بالكتب ونشرها والكتاب الإلكترونى وفى المبادرات واكتشاف المواهب.
جانب آخر يهمنى جدًا وأتمنى أن تحقق فيه وزارة الثقافة خطوة ملحوظة يتعلق بالتواصل مع المدارس فى ظل تراجع حصة المكتبة، وأعتقد أن قصور الثقافة قادرة على التواصل مع المدارس فى القرى وإقامة معارض كتب بأسعار رمزية، واكتشاف المواهب ودعمها وأتمنى أن تكون هناك ندوات خفيفة يتم فيها استضافة كتاب ومثقفين ومؤرخين ورجال علم للحديث للتلاميذ عن تجارهم وفتح أفقهم.
إن صناعة جيل مثقف وواع التحدى الحقيقى الذى يجب أن تخوضه وزارة الثقافة فى 2022، أتمنى أن تجعل ذلك شعارا يستمر سنجنى ثماره فى السنوات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة