عادل السنهورى

التعليم.. والانضباط المطلوب

الأحد، 14 أغسطس 2022 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى دعوته لمجلس النواب للانعقاد لمناقشة تعديل عدد من الحقائب الوزارية بعد التشاور مع رئيس الوزراء، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الشكر والتقدير لجميع الوزراء الذين أنهوا مهمتهم فى الحكومة.
 
وهذا تقليد رئاسى أرساه ورسخه الرئيس السيسى منذ أن تولى الحكم ومع كل تغيير فى الحقائب الوزارية أو فى بعض المناصب يوجه الشكر ويستقبل، ويكرم المسئولين السابقين ويقلدهم الأوسمة تقديرا على ما بذلوه من مجهود وعطاء قدر إمكانهم من أجل مصلحة الوطن والمواطن ثم يأتى التغيير سنة الحياة السياسية لآخرين لتطوير الأداء والدفع بدماء جديدة.
 
التغيير فى 13 حقيبة وزارية دفعة واحدة هو التغيير الرابع وهو الأكبر فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى منذ أن تم تكليفه رسميا فى 7يونيو 2018 بعد أن كان قد تم تكليفه بمهام القائم بأعمال رئيس الوزراء فى 23 نوفمبر وحدث أول تغيير بتعيين الدكتور عاصم الجزار وزيرا للإسكان فى فبراير 2019 ثم التعديل الثانى فى مارس 2019 مع اختيار الفريق كامل الوزير وزيرا للنقل ثم التعديل الثالث فى ديسمبر 2019 بتغيير 10 وزراء.
 
التغيير الوزارى جاء وفقا لكلمة الرئيس " لتطوير الأداء الحكومى فى بعض الملفات المهمة على الصعيدين الداخلى والخارجى والتى تساهم فى حماية مصالح الدولة ومقدراتها، وتمس بشكل مباشر الخدمات المقدمة للمواطن المصري، والذى نعمل جميعاً من أجله".
 
على رأس أولويات المواطن المصرى الذى جاء التغيير من أجلها والتى هى فى الوقت ذاته فى قمة أولويات القيادة السياسية، التعليم والصحة علاوة على باقى الخدمات التى توفر للمصريين الحياة الكريمة فى ظل التحديات التى تواجه الاقتصاد الوطنى واقتصادات الدول الأخرى.
 
من هنا يمكن أن يفهم ويدرك المراقب لمواقع التواصل الاجتماعى ولقطاعات وشرائح اجتماعية ليست بالقليلة الفرحة والارتياح الذى قوبل به التغيير وخاصة لبعض الحقائب الوزارية مثل التعليم والصحة مع التقدير لما بذله الوزراء السابقين كل حسب طاقته وتصوراته لطبيعة وأبعاد منصبه ومدى تأثيرها على الغالبية من المواطنين.
 
ولا يمكن تجاهل الارتياح الذى قوبل به التغيير الذى حصل فى حقيبة التربية والتعليم وتولى الدكتور رضا حجازى الوزارة بدلا من الدكتور طارق شوقى بعد الضجة التى أثيرت فى الأعوام الأخيرة بسبب مشاكل الثانوية العامة. وربما حدث انقسام بين مؤيد ومعارض لسياسة الدكتور شوقى فى عملية تطوير التعليم الضرورية والحتمية لإصلاح منظومة التعليم المصرى ومخرجاته وفقا لخطة التنمية ورؤية مصر 2030.
 
الكل ينتظر الوزير الجديد والملفات الصعبة الملقاة على عاتقه. فالوضع صعب والملفات كثيرة، والإصلاح لا بد أن يستمر ربما برؤية مختلفة تراعى التطورات الاجتماعية، فالإصلاح كما يراه الناس يبدأ من ضرورة العودة إلى المدارس وإصلاح نظام الثانوية العامة والقضاء -أو تحجيم- ظاهرة الدروس الخصوصية للتخفيف عن كاهل الأسر المصرية واستعادة الانضباط المفقود فى العملية التعليمية والعمل على اصلاح المنظومة بداية من المدرس ثم المنهج والمدرسة وصولا إلى الطالب.
 
العبء ثقيل لكن الأمل فى الوزير الجديد الدكتور رضا حجازى الخبير التربوى والمتمرس فى العملية التعليمية والذى بدأ عمله كمدرس للعلوم حتى حصوله على الدكتوراه فى إدارة المناهج وطرق التدريس، وتوليه عدة مناصب بالوزارة وآخرها نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين لوزارة التربية والتعليم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة