يواجه كل شخص مجموعة من المشاعر على مدار الأيام وعادة ما تختلف بناءً على الأحداث والظروف، وعندما نشعر بخيبة أمل أو خسارة عادة ما نشعر بالحزن وهذا الشعور بالحزن يزول بدون اللجوء لتناول الدواء، على النقيض من ذلك يميل المصاب بـ الاكتئاب إلى الشعور بالثقل، وهو مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف، ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات العاطفية والجسدية، حيث إنه يُعد أحد أكثر الأمراض المنتشرة فى العالم، وعادةً لا يستطيع الأشخاص المصابون بالاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ أن الاكتئاب يُسبب لهم شعورًا بانعدام الرغبة فى الحياة، والأشخاص المصابون بالاكتئاب هم أقل عرضة للاستمتاع بالبهجة أو الراحة، وفقا لما نشره موقع psychiatry.
ومن بين الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب اكتئابي، والذين يعالجون ويتعافون، من المرجح أن يعاني نصفهم على الأقل من نوبة متكررة من الاكتئاب في وقت ما في المستقبل.
وأثبتت مجموعة متنوعة من العلاجات فاعليتها فى علاج الاكتئاب، من بينها العلاج السلوكي المعرفي، ويشمل البعض الآخر تناول الأدوية، وهناك أيضًا تقنيات تركز على التعديل العصبي، والذي يتضمن أشكالًا كهربائية أو مغناطيسية أو غيرها من الطاقة لتحفيز مسارات الدماغ، وتشمل أمثلة التعديل العصبي العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)، وتحفيز العصب المبهم (VNS) ، والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) والتحفيز التجريبي العميق للدماغ (DBS).
ويتم اختيار العلاج وفقا لطبيعة الاكتئاب وشدته، والاستجابات السابقة للعلاج، ومعتقدات المريض وعائلته وتفضيلاته، ومهما كان النهج الذي يتم اختياره ، يجب أن يكون المريض في العلاج النفسي أو يتناول الدواء بانتظام.
ويمكن أن تسبب جميع الأدوية تقريبًا آثارًا جانبية، وعادة تزداد الآثار غير المرغوب فيها عند زيادة الجرعة، و عادة ما تختلف الآثار الجانبية من دواء إلى آخر وتتنوع بشكل خاص بين فئات الأدوية المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة